قفزة تاريخية..

«قفزة تاريخية».. لأول مرة إنتاج الأكسجين على المريخ

إنتاج الأكسجين على سطح المريخ
إنتاج الأكسجين على سطح المريخ

أصبح يمكن لرواد الفضاء الذين يسافرون إلى الكوكب الأحمر المريخ، أن يتنفسوا بسهولة، بعد أن صنعت المركبة الجوالة «المثابرة» التابعة لناسا التاريخ، من خلال إنتاج الأكسجين من ثاني أكسيد الكربون في المريخ.

 

وتتواجد المركبة ذات الست عجلات على سطح المريخ، للبحث عن علامات الحياة القديمة، والبحث عن المياه، وجمع عينات من تربة وصخور المريخ، للعودة إلى الأرض يومًا ما.

 

وكما أن لديها مجموعة من التجارب العلمية الأخرى، بما في ذلك «MOXIE»، وهي أداة صغيرة على شكل صندوق ذهبي، تستخدم تقنية التحليل الكهربائي لتوليد الأكسجين.

 

ومولد الأكسجين «MOXIE»، أنتج 5.4 جرامًا من الأكسجين في ساعة واحدة، عن طريق سحب ثاني أكسيد الكربون، وتحويله إلى المادة الكيميائية التي تعطي الحياة، خلال اختبارها الأول على الكوكب الأحمر.

 

وهذا الإصدار من «MOXIE»،  قادر على إنتاج ما يصل إلى 12 جرامًا من الأكسجين في الساعة، أو حوالي 288 جرامًا في اليوم، فيما يستهلك رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، ما معدله 840 جرامًا من O2 يوميًا.

 

وقال جيم رويتر من ناسا: "هذه خطوة أولى حاسمة في تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين على المريخ"، مضيفًا أنها ستجعل المهمات البشرية المستقبلية، أكثر قابلية للتطبيق.

 

و قال الباحث الرئيسي في MOXIE، مايكل هيشت من مرصد MIT Haystack: "لا يمكن للعملية إنتاج الأكسجين لرواد الفضاء المستقبليين فحسب، بل يمكنها أيضًا أن تجعل سحب كميات هائلة من الأكسجين من الأرض، لاستخدامها كوقود دفع للصواريخ في رحلة العودة، وهو أمرًا غير ضروري، وبالنسبة إلى كل من الصواريخ ورواد الفضاء، فإن الأكسجين أمر بالغ الأهمية".

 

وأشار إلى أنه لحرق الوقود، يجب أن يحتوي الصاروخ على أكسجين أكبر بعدة مرات من حيث الوزن، فيما يتطلب إخراج أربعة رواد فضاء من سطح المريخ في مهمة مستقبلية نحو 15000 رطل من وقود الصواريخ، و 55000 رطل من الأكسجين.