جامعة «أوكسفورد» تبدأ تجارب على مرضي سابقين بكورونا لفحص الاستجابة المناعية

جامعة أوكسفورد
جامعة أوكسفورد

بدأ علماء في جامعة أوكسفورد اليوم الاثنين، تجارب على مرضى سابقين بفيروس لكورونا، لمعرفة ما إذا كانوا سيصابون بالعدوى مرة أخرى .


وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية - في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم ،أن متطوعين ممن تعافوا من وباء فيروس كورونا سيصابون عمدا بالفيروس للمرة الثانية، وذلك في إطار دراسة جديدة، ربما تساعد في تطوير علاجات ولقاحات جديدة ضد المرض.مضيفة أن الدراسة التي قادها فريق من جامعة أكسفورد ستبحث في اليفية التي تؤثر بها العدوى المسبقة على التعرض الثاني للفيروس، فضلا عن نوع الاستجابة المناعية اللازمة لحماية الناس.


وتابعت أنه من المعروف أن بعض الناجين من كوفيد-19 قد أصيبوا مرة أخرى بالعدوى في مرحلة لاحقة، ومع ظهور أنواع مختلفة من الفيروس بطفرات جديدة فقد يكون الخطر المحدق بنجاح اللقاحات والحماية الطبيعية كبيرا.


وأوضحت الصحيفة أن العلماء حصلوا على الموافقة على هذا العمل - المعروف باسم تجربة التحدي البشري - الأسبوع الماضي، إذ يستهدف العلماء تجنيد أكثر من 60 متطوعا يتمتعون بصحة جيدة للمشاركة في مرحلتين منفصلتين من البحث، بتمويل من مؤسسة /ويلكم تراست/ وسيتم دفع حوالي 5000 جنيه استرليني لكل متطوع.
وأشارت إلى أن دراسات التحدي البشري قد اضطلعت بدور رئيس في تطوير علاجات لأمراض مثل الملاريا والسل والتيفويد والكوليرا والإنفلونزا. وذلك وسط آمال بأن تكشف التجربة كيف يحمي الجسم بعض الأشخاص من الإصابة مرة أخرى والتي يمكن بعد ذلك تكييفها للاستخدام في عقاقير جديدة أو لتحسين فعالية اللقاحات.


وستبحث المرحلة الأولى من الدراسة في تحديد الكمية المناسبة من كوفيد-19 اللازمة لإصابة 50 في المائة من المشاركين بنجاح. في حين ستشهد المرحلة الثانية منحهم جميعا الجرعة المطلوبة من الفيروس كوفيد -19 الأصلي في الذي ظهر في ووهان الصينية.


وتتراوح أعمار المتطوعين بين 18 و30 عاما، وسيتم عزلهم في جناح مستشفى خاص لمدة 17 يوما على الأقل. وسيتم اختبارهم بانتظام والحصول على فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للرئتين والقلب. بينما سيتم علاج أي شخص تظهر عليه الأعراض بعلاج الأجسام المضادة من شركة ريجينيرون ولن يتم خروجهم من المستشفيات إلا عندما يزول خطر نقلهم العدوى للآخرين.


ونسبت "الإندبندنت" إلى هيلين ماكشين - أستاذة علم اللقاحات وكبيرة الباحثين في الدراسة - قولها: إن "دراسات التحدي تخبرنا بأشياء لا تستطيع الدراسات الأخرى القيام بها لأنها - وعلى عكس العدوى الطبيعية - تخضع لرقابة صارمة".


وأضافت "عندما نعيد إصابة هؤلاء المشاركين، سندرك بالضبط الكيفية التي استجاب بها نظام المناعة لديهم للعدوى الأولى لفيروس كورونا وبالضبط يحدث ذلك عند حدوث العدوى الثانية فضلا عن تحديد حجم الفيروس الذي التقطوه بالضبط.
وأوضحت ماكشين أن ذلك "بالإضافة إلى تعزيز فهمنا الأساسي، قد يساعدنا ذلك في تصميم اختبارات يمكنها تتنبأ بدقة بما إذا كان الأشخاص يحظوا بحماية أم لا.


كما "ستسمح لنا المعلومات من هذا العمل بتصميم لقاحات وعلاجات أفضل وكذلك فهم ما إذا كان الأشخاص يتمتعون بحماية بعد الإصابة بفيروس كورونا وإلى متى".