حلويات داليا.. «بتكمل» خروجة بعد الفطار

حلويات داليا
حلويات داليا

كتب - عمر يوسف

فرحة المصريين بشهر رمضان الكريم لا تضاهيها فرحة، وكالعادة بعد الافطار الكثير من الشباب يخرجون للأماكن العامة والكافيهات للاستمتاع بليالى رمضان الجميلة و"القعدة تحلى" بأكل الحلويات بعد فطار خفيف.


داليا مجدي، خريجة كلية خدمة اجتماعية، تقف على إحدى النواصى بمصر الجديدة وتحمل على يدها أصناف مختلفة من الحلويات مثل التشيز كيك والتراميسو التى صنعتها بيدها فى المنزل، غير مهتمة بكلمات بعض الشباب التى تقلل من قيمة عملها.


إلا أن البعض من الزبائن يعلم أن داليا نموذج مشرف للفتاة التى لم تستلم للبطالة وقررت العمل فى شيء تفضله حتى تنجح فى توفير نفقاتها، تحكى داليا «للأخبار» أنها بدأت مشروع aunty doo برأس مال 500 جنيه لشراء الطاولة والمواد الخام والعلب وشنطة ظهر وأيس بوكس.


كانت البداية بعدد ضئيل من الزبائن من فئة الشباب إلا انهم بعد أن تذوقوا حلوياتها بدأوا فى جلب أصدقائهم وأقاربهم ومع الوقت ازداد عدد المترددين عليها، وعن أبرز الصعوبات التى واجهتها تقول داليا أنها كانت تسمع تعليقات الكثير من الشباب عن كونها فتاة وتعمل بهذه المهنة، كما أنهم لم يرغبوا فى أن تقف فى الشارع بمفردها، إلا أن كلمات التشجيع كانت أكثر ما يدعمها مثل «انتى بميت راجل، انتى أحسن من الشباب اللى قاعده مش بتعمل حاجة».


اكتسبت داليا صداقات جميع من حولها فى أسرع وقت، هذا بالإضافة إلى أن المحلات بدأت فى التعاون معها بشكل كبير وتوفر لها مكان تقف فيه دون أية مضايقات، كما أن من أكبر المشاكل أن البعض يعتقد أنها مادامت تبيع فى الشارع فهذا يعنى أنها تبيع منتجا رديئا حتى يتذوقوا طعمه فيدركوا انه أفضل من المنتجات التى تباع فى كثير من المحلات وبسعر أقل.. وتابعت داليا»أهلى أول من شجعونى ودعمونى بقوة من البداية كما أن الكثير من صحابى شجعونى على الترويج لمنتجاتى أونلاين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أننى أفضل ان أبيع فى الشارع حتى أكون وسط الزبائن وأعطيهم المنتج بيدي».