«كورونا» يجتاح العالم بـ830 ألف إصابة في يوم.. وذعر من «سلالة هندية»

حرق جثمان إحدى ضحايا الفيروس طبقا للتقاليد فى الهند
حرق جثمان إحدى ضحايا الفيروس طبقا للتقاليد فى الهند

للمرة الأولى تجاوز عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم عتبة الـ٨٠٠ ألف شخص، فى وقت يتواصل السباق من أجل التلقيح.

وبحسب بيانات وورلد ميتر فقد سجلت دول العالم ٨٣٠ ألفا و١٠٧ حالات اصابة جديدة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، لترتفع عدد الحالات المؤكدة إلى نحو ١٤٠٫٦٣ مليون اصابة و٣ ملايين و١٥ ألف وفاة.

وسجّلت حملات التلقيح وهى متفاوتة جداً بحسب البلد، على المستوى العالمى حقن قرابة 863 مليون جرعة بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس حتى امس الأول.

وتعانى حملات التلقيح وهى السلاح الرئيسى لمكافحة الوباء، من نكسات لقاحى جونسون أند جونسون وإسترازينيكا وكذلك من زيادة النسخ المتحوّرة الأكثر قدرة على العدوى وتصبح القوة المهيمنة على مسار الوباء.

وفى الهند التى قد تصبح بؤرة الوباء، بدأت امس اغلاقا فى حين سجلت البلاد أكثر من 217 ألف إصابة جديدة فى الساعات الأربع والعشرين الماضية. واستقطب مهرجان الهندوس الدينى "كومبه ميلا" الجارى منذ يناير فى شمال الهند، إجمالى 25 مليون شخص بدون كمامات ولا تباعد، بينهم 4٫6 مليون خلال يومين الأسبوع الماضي.

وتسجل الهند التى يقطنها نحو ١٫٣ مليار نسمة، ما نسبته ١٢٧ إصابة لكل مليون شخص، وقد بلغ فيها عدد المصابين أكثر من ١٤،٥ مليون شخص.

وفى بريطانيا، نقلت صحيفة "دايلى ميل" عن خبير أوبئة، أن جهود الحكومة قد تتعقد بعد نشأة سلاسة جديدة متحورة من الفيروس منبعها الهند، وتم رصدها بالفعل على الأراضى البريطانية. وقال دانى التمان الأستاذ بـ"امبريال كوليدج" أن السلالة الجديدة يعتقد انها تسببت فى موجة جديدة ضخمة من الاصابات فى منطقة جنوب شرق اسيا.

وأضاف ان تلك السلالة الجديدة المتحورة، ليست فقط سريعة التفشي، لكنها تتضمن خصائص قد تقاوم اللقاحات.

وأضاف التمان ان مسار الحكومة فى لندن نحو رفع كل القيود وانهاء الإغلاق بحلول ٢١ يونيو القادم، قد يتعرقل بسبب السلالة الجديدة وامكانية تفشيها لاسيما ان القادمين من الهند إلى بريطانيا غير مشمولين بالخضوع لحجر صحى فى فندق فور وصولهم مثلما الحال مع دول أخرى.

فى سياق اخر، بدأت كل من كولومبيا ومقاطعة اونتاريو الأكثر اكتظاظاً بالسكان فى كندا، الإغلاق. وأعلن رئيس وزراء المقاطعة دوج فورد نحن فى صدد خسارة المعركة الدائرة بين النسخ المتحوّرة واللقاحات.

وفى فرنسا، أكد المتحدث باسم الحكومة ان الاغلاق سيستمر حتى منتصف مايو قبل بدء إعادة الفتح، مذكراً بأن الفتح يعنى بعض الباحات الخارجية وبعض المراكز الثقافية.

وفى البرازيل، أعلنت حكومة ولاية ساو باولو إعادة فتح المتاجر والسماح بإقامة الشعائر الدينية بحضور المؤمنين اعتباراً من اليوم الأحد، رغم أن عدد الوفيات اليومى جراء كوفيد−19 لا يزال مرتفعاً فى كافة أنحاء البلاد.

وفى بيرو، منع الكونجرس الرئيس السابق للبلاد السابق مارتن فيزكارا من تولى أى منصب عام لمدة 10 أعوام، وذلك على خلفية تلقيه اللقاح ضد فيروس كورونا العام الماضى قبل أن يتم توفيره على نطاق واسع.

وفى الولايات المتحدة، أعلنت الإدارة الأمريكية أنها تعتزم استثمار 1،7 مليار دولار لتحسين قدرات تسلسل فيروس كورونا وكشف التغيرات الجينية.

ويسود التردد بين فرض قيود إضافية للجم تفشى الوباء من خلال الحدّ من التواصل البشري، وتخفيف القيود لدعم الاقتصاد وتهدئة موجات الاستياء فى صفوف السكان.