عندما دخل الفاطميون مصر وأقاموا فيها خلافتهم الجديدة التي كانت تنافس خلافة بني العباس ازداد الطلب على منتجات النسيج وكانت طبيعة حياتهم تستلزم منهم الاهتمام بمظاهر الفخامة في الثياب والخلع التي كانت تُهدى في مختلف المناسبات، كما أكدته نهال ابراهيم باحثة في الآثار الإسلامية .
ويمكن تقسيم الفن الزخرفي للنسيج الفاطمي إلى أربعة عصور هي: العصر الأول _ هو عهد الخلفاء الاوائل: المعز والعزيز والحاكم من عام 358-411ه/ 969-1020م.
وغالباً ما تتألف الزخارف خلال هذه المرحلة من عناصر نباتية مورقة ورسوم مسدسة أو جامات بيضية الأشكال بين شريطين من الكتابة الكوفية وقد كانت أشرطة الزخارف في أول الأمر قليلة وضيقة ولكنها اخذت في الاتساع كما أخذ عددها في الازدياد.
العصر الثاني _ هو عهد الخليفتين الظاهر والمستنصر من عام 411-487ه/1020-1094م، ويتميز بأسلوب الجمل وأكثر اتساقا وبتنوع أعظم في عناصر الزخرفية المستخدمة هذا مع استبقاء الطريقة التقليدية السابقة القائمة على أشرطة من الجامات تحدها كتابات كوفية ويعتبر نسيج هذه الفترة من أبدع ما أنتجته المصانع المصرية في ظل الدولة الفاطمية.
اقرأ أيضا|أسرة من «الثعابين» تحاصر بطولة عالمية في مصر
العصر الثالث هو الذي يوافق عهد الخليفتين المستعلي بالله والأمر بأحكام الله من عام 487-534ه/1094-1130م، وفيه نرى تطورا مهما في أسلوب الزخرفة إذا قل استخدام الجامات وحلت محلها أشرطة متداخله تملؤها زخارف متشابكة أما الكتابات التي تضمنتها الأشرطة الزخرفية فنجدها في أواخر هذا العصر تتجه إلى الخط النسخي الذي بدأ ظهورها حينئذ.
