من القاهرة

رمضان كريم

أحمد عزت
أحمد عزت

الحمد لله الذى بلغنا رمضان لا فاقدين أو مفقودين. الحمدلله الذى بلغنا رمضان وقد عدنا إلى ممارسة طقوس هذا الشهر المبارك، فعادت صلاة التراويح إلى المساجد فى مصر خلال رمضان، وبالمسجد الحرام فى مكة المكرمة أيضا بعد أن حرمت جائحة كورونا المسلمين من الصلاة خلال العام الماضى. الحمد لله الذى بلغنا رمضان وقد عادت الحياة مرة أخرى إلى المحروسة فازدانت شوارعها بالزينات، بعد أن حرمتنا اجراءات حظر التجول للوقاية من الفيروس اللعين من هذه المظاهر خلال العام الماضى. الحمدلله على كل شىء وقد أدركنا نعمة الحياة الطبيعية التى كنا نشكو منها فأثبتت لنا الجائحة أنها نعم كبيرة ندعو الله أن يديمها علينا.
وشهر رمضان فرصة عظيمة لإعادة شحن الجسد مرة أخرى بالإيمان والتقوى والتقرب إلى الله، والنظر مرة أخرى فيما نفعل وكيف نسير وإلى أين تقودنا الحياة.
إن الجهاد الأكبر فى ظنى هو العودة مرة أخرى إلى الاستمتاع بهذا الشهر الفضيل بعيدا عن وسائل الاتصال وشبكات التواصل ومحطات التليفزيون، فما سوف يفوتنا عبر هذه الوسائل يمكننا متابعته فى أى وقت، أما رمضان فإن مضى وفات دون أن نستزيد منه فلن يمكننا إدراكه!
وبالحديث عن كل هذه النعم لا يفوتنى إلا أن أدعو الجميع لمراعاة الاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا خلال هذا الشهر، وأن نحافظ على أسرنا وأهلينا حتى يبلغنا الله رمضان المقبل والجميع فى أحسن حال بإذن الله ورمضان كريم.