خواطر

وداع الزمالك.. للبطولة الأفريقية عاقبة التقصير والإهمال والتهاون

جلال دويدار
جلال دويدار

كما كان متوقعا أسفر التعادل فى مبارة الترجى التونسى ومولودية الجزائرى.. فى إطار البطولة الأفريقية.. إلى وداع فريق نادى الزمالك لهذه البطولة. جاء ذلك نتيجة الثمانية نقاط غير الكافية.. التى حصل عليها. إنها محصلة أدائه الذى اتسم بالتهاون والتخاذل والتقصير منذ البداية فى مباريات الدور الأول للبطولة التى خاضها وانتهت بالتعادل أو بالهزيمة. 
هذه الصدمة تحققت رغم الفوز مرتين متتاليتين أولاهما على فريق مولودية والثانية برباعية مبهرة على فريق تونجيت السنغالى. هذان الفوزان لم يشفعا للزمالك فى ضمان التأهل للدور الثانى للبطولة الذى كان مرهونا بفوز الترجى على مولودية.
فوز الترجى والذى تحقق فى بداية مباراته ضد مولودية.. كان سيمنح الزمالك قبلة التأهل المأمولة ولكن المباراة انتهت بالتعادل ١/١ وهو الأمر الذى أثار الشكوك. 
بالطبع فقد كان أمل الزمالك صعب ويشبه المعجزة. يأتى ذلك ارتباطا بالعناصر النفسية المتمثلة فى الإحساس لدى الترجى.. بأنها فرصة لتصفية الحسابات مع الزمالك الذى سبق وأقصاه عن الفوز بالبطولة وآخرها كان العام الماضى حيث حسبها من واقع ما سبق من مواجهات. الترجى وجد أن مواجهة مولودية ضمن مباريات الدور الثانى للبطولة أسهل له من أن تكون المواجهة مع الزمالك. من هنا كان تعادل فريق الترجى مع مولودية هو الأقرب للحدوث سواء كان عفويا أو عن قصد. 
استنادا إلى ذلك لجأ الزمالك إلى تقديم شكوى عقيمة إلى اتحاد الكرة الأفريقى.. حجتها وجود شبهة تواطؤ بين الفريقين التونسى والجرائرى من أجل إقصاء الزمالك. إن ما حدث وإن كان مؤلما إلا أننى أعتقد أنه لن يغير شيئا من حقيقة أن الزمالك أصبح خارج المنافسة. 
إن ما أقدم عليه الزمالك ليس ما هو إلا سد خانة فى محاولة لإنقاذ ماء الوجه. إن عليه أن يدرك أن هذه عاقبة من يرهن أموره بمواقف الأطراف الأخرى. كان عليه أن يفهم أن تحقيق الآمال والتطلعات لا يتم بالاعتماد على أداء وسلوك الغير وأن النجاح والتفوق.. يحتاج للعرق والاجتهاد والانتماء والحماس والإجادة.. إيمانا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
اتصالا فإن هذا هو جزاء عدم تقدير المسئولية من جانب لاعبى الزمالك. إنهم بهذا السلوك خيبوا أمل مشجعيهم وأسقطوا ناديهم وحرموهم من الفرحة.

اتحاد الكرة.. والعدالة والحيادية
المفروض أن تلتزم قرارات ومواقف اتحاد الكرة المؤقت.. أو غير المؤقت.. بالحيادية والعدالة لصالح الاستقرار والنهوض الرياضى. لا أحد يعترض على تحقيق الانضباط والسلوك الأخلاقى لمنتمى المنظومة الرياضية باعتباره أمرا وجوبيا.. هذا الأمر لا يجب أن يسمح لهذا الاتحاد بالتفرقة فى المعاملة.. قسوة تجاه لاعبى ناد وطبطبة على لاعبى ناد آخر. لاجدال أن المساواة فى الظلم عدل وهو ما يجب أن يتسم به كل ما يصدر عن هذا الاتحاد بما يؤدى إلى انتفاء أية شبهة بالانحياز.