هل القراءة من المصحف أو الهاتف تفسد الصلاة؟.. «المذاهب الأربعة» تجيب

أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي في مشيخة الأزهر الشريف
أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي في مشيخة الأزهر الشريف

ورد إلى "بوابة أخبار اليوم"، سؤال من أحد متابعيها حول الصلاة وفيه: «أصلي التراويح ممسكا بالهاتف بيد واحدة، فهل يجوز ذلك؟ وهل أضع الأخرى على الصدر أم بجانبي؟».

وعن هذا السؤال أجابنا الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي في مشيخة الأزهر الشريف، في تصريح خاص، قال فيه إن الأصل في الصلاة أن يقرأ الإنسان من حفظه لا أن يقرأ من المصحف وذهب بعض الفقهاء إلى أن القراءة من المصحف تبطل الصلاة ومنهم الحنفية.

وأضاف أنه حسب الحنفية لا يجوز على الإطلاق القراءة من الهاتف، لكن المالكية قالوا بالكراهة، والجمهور من الشافعية والحنابلة قالوا تجوز القراءة من المصحف لأن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها كانت تصلي وكان عندها غلام تصلي خلفه وكان يقرأ من المصحف وكان بعض من السلف الصالح يقرأون من المصحف في صلاتهم.

اقرأ أيضا| بيوت الله مفتوحة للصلاة.. فما حكم الخوف من الذهاب للتراويح؟.. المفتي يجيب

وأشار إلى أنه بناء على ذلك نقول الأولى والأفضل أن يقرأ من حفظه وليس من الهاتف أو المصحف، ولكن إن أراد المصلي القراءة من المصحف فليقرأ في صلاة النفل مثل صلاة التراويح لا في صلاة الفرض مثل صلاة العشاء.

ولفت إلى أنه يجوز القراءة من المصحف أو الهاتف في صلاة التراويح، أما في صلاة العشاء فيقرأ من حفظه ولو بقصار السور.

وأكد أنه إذا أراد القراءة من المصحف أو الهاتف، يحمله بيده، ولكن عليه بتقليل حركاته قدر المستطاع حتى لا يبطل الصلاة بكثرة حركته.

ونبه إلى أنه يفضل لمن يقرأ من الهاتف أن يغلق الإشعارات ويجعله في وضع الطيران حتى يصبح الهدف من الهاتف فقط هو النظر في المصحف، بحيث لا تأتيه رسائل أثناء الصلاة فينظر إليها، ولا تأتيه اتصالات أثناء القراءة فينظر إليها أو إشعارات من مواقع التواصل الاجتماعي مما يشغله عن الصلاة والمعنى الأساسي لها.

وأفاد بأن هذا الكلام بالنسبة للمنفرد وللإمام، أما بالنسبة للمأموم فلا نرى له وجها لأن يقرأ من المصحف أو من الهاتف، إلا إذا كان هو من سيصحح للإمام بعض الأخطاء لكن باقي الناس فلا داعي لذلك بالمرة.

وفيما يخص موضع اليد، قال إن اليد التي لا تحمل المصحف توضع كما كانت توضع قبل حمله وهذا فيه خلاف المذاهب في موضعها، وفي النهاية هي من هيئات الصلاة وليست من أركانها ولا شروطها فلا حرج عل أي حال.