يرويها حفيده لـ «اللواء الإسلامي»: حياة إمام الدعاة في رمضان

هذه طقوس الشعراوي.. وأسباب زيارته للسعودية في نهاية رمضان

الشيخ الشعراوى
الشيخ الشعراوى

كشف الشيخ محمد عبدالرحيم الشعراوي حفيد إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى والموظف بالأزهر الشريف فى تصريحات خاصة لجريدة «اللواء الإسلامى» عن يوميات جده الإمام الراحل فى شهر رمضان الكريم.

فى البداية قال الشيخ محمد عبدالرحيم الشعراوى أن جده الإمام الراحل محمد متولى الشعراوى كانت له طقوسه الخاصة فى شهر رمضان الكريم حيث كان يستيقظ صباحا ويتصفح الصحف المصرية ويستقبل كل أحبابه ومريديه فى بيته بقريته «دقادوس» بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية مؤكداً أن بيت الإمام الراحل كان له أربعة أبواب حتى يدخل منها كل مريديه وأحبائه، وكان يقوم الإمام بأداء صلاة التراويح فى رمضان فى بيته مع أسرته وكان يرفض أن يقوم بدور الإمام فى الصلاة وكان يترك أحد أفراد بيته ليقوم بدور الإمام وإذا قام أحيانا بإمامة أهل بيته فى التراويح فكان يراعى عدم الإطالة فى الصلاة مراعاة لمن يقوم بالصلاة خلفه.


وكان أكثر حرصا على أداء صلاة الفجر فى شهر رمضان الكريم، كما كان حريصا على إطعام الفقراء والإشراف على الطعام الذى يقدم لهم بنفسه، ويقوم بالتنبيه على من يقوم بإعداد الطعام بضرورة أن يكون الطعام جيدا لأنه يقدمه لوجه الله تعالى مع الحرص أن يكون بيته مفتوحا طوال شهر رمضان لكل الفقراء والمساكين، والأمر لم يكن مقتصرا على أهل قريته فقط فقد حرص الإمام الراحل على انشاء مبرة الإمام الشعراوى بمحافظة القاهرة تقوم بتقديم الطعام للفقراء والمساكين طوال العام وكان يشرف عليها والدى الراحل الشيخ عبدالرحيم محمد متولى الشعراوى والآن يشرف عليها عمى الشيخ سامى محمد متولى الشعراوى.

الشعراوى وتقطيع الطعام للفقراء
 

وأشار حفيد الإمام الراحل أن جده الشيخ الشعراوى كان حريصاً على السفر إلى المملكة العربية السعودية فى الأسبوع الأخير من شهر رمضان الكريم وبالتحديد من يوم ٢٠ إلى ٢٦ رمضان لقضاء أسبوع رمضانى كامل بجوار بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم ثم بعد ذلك يعود إلى قريته دقادوس بالدقهلية لقضاء باقى أيام الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك مع أسرته وأهل قريته وقد كان هناك عدة أصدقاء مقربين لفضيلة الإمام الراحل كان يلتقى بهم خلال الشهر الكريم على رأسهم اللواء عطية الدسوقى والدكتور محمد خليفة والحاج أحمد أبوشقرة.
وأكد الشيخ محمد عبدالرحيم الشعراوى أن الإمام الراحل كان يستقبل فى رمضان أحد المقربين البسطاء وأمرهم أن يدخل عليه فى أى وقت دون استئذان وهو الشيخ عبدالله وهو رجل بسيط وكبير فى السن وليس له أسنان وكان يقوم إمام الدعاة بتقطيع الطعام بفمه للشيخ عبدالله بنفسه لأنه لا يوجد له أسنان يمضغ الطعام بها وكان يقول الإمام الراحل بأنه هناك باب للتقرب من الله كثير من الناس تغفل عنه وهو باب المساكين وأنه يريد أن يتقرب إلى الله من هذا الباب لأنه باب يغفل عنه الكثير حيث يركز المؤمن دائما على أبواب الصلاة والزكاة والصوم للتقرب من الله ولكنه اختار باب المساكين للتقرب من الله عز وجل.


وأضاف حفيد الإمام الراحل أن جده الشيخ محمد متولى الشعراوى كان حريصا على أداء الصلاة فى رمضان فى كل ركن من أركان المنزل ولم يكن يحب الصلاة فى مكان محدد.
فقد كان بيت الإمام الراحل عبارة عن مسجد صغير فى شهر رمضان الكريم، وقد كان الإمام الراحل حريصا على أن يجلس السائق الخاص به على مائدة الطعام معنا فى شهر رمضان الكريم ولقد ظننت وأنا صغير أن السائق الخاص بجدى الإمام الراحل هو عمى ولم أكن أعلم أنه السائق الخاص بجدى إلا عندما كبرت فى السن فقد قضيت ما يقرب من ٢٥ عاما مرافقا لجدى الإمام الراحل كان قمة التواضع وأنا الآن عمرى ٥٠ عاما ولكن أفضل سنوات عمرى قد قضيتها مرافقا لجدى الشيخ محمد متولى الشعراوى ومع والدى الراحل الشيخ عبدالرحيم محمد متولى الشعراوى!

الشعراوى وليلة القدر


وأكد حفيد الإمام الراحل أن الشيخ الشعراوى كان يقضى ليلة القدر فى قريته فى شهر رمضان الكريم وكان له وجهة نظر خاصة فى ليلة القدر حيث كان يعتبر أن كل ليالى الله هى ليلة قدر وأنه على الإنسان أن يتقرب من الله فى كل ليلة حتى يغفر له وأنه على الإنسان أن يفعل الخير دائما لأنه من الممكن أن تفعل الخير لأى شخص يقوم بدعوة كريمة لك ويتقبلها الله وتكون فى ميزان حسنات الشخص.
وشدد حفيد الإمام على أن أسرة الإمام الراحل تسير على خطاه فى عمل الخير على رأسهم أبناء الإمام الراحل وهو عمى الشيخ سامى محمد متولى الشعراوى والذى كان يشغل منصب أمين عام مجمع البحوث الإسلامية ووالدى رحمة الله عليه الشيخ عبدالرحيم محمد متولى الشعراوى وعمى الشيخ أحمد محمد متولى الشعراوى وعمتى الحاجة فاطمة محمد متولى الشعراوى وعمتى الحاجة صالحة محمد متولى الشعراوى وكل أسرتنا تفخر بأننا أبناء الإمام الراحل وستظل دائما تسير على خطاه فى فعل الخير.


* عصام الشربينى