قصور تاريخية | «قصر الجوهرة» حدثت فيه مذبحة القلعة.. وتعرض للحريق مرتين

 قلعة صلاح الدين الأيوبي
قلعة صلاح الدين الأيوبي

يُعتبر قصر الجوهرة أحد أهم القصور الموجودة في قلعة صلاح الدين الأيوبي، يقع قصر الجوهرة إلى جانب جامع محمد علي أو قلعة محمد علي، وقد تحول إلى متحف على الرغم من أنه بني في الأساس ليكون مقراً لزوجة محمد علي باشا، الذي بناه عام 1814م ، كما أكدته رانيا إبراهيم باحثة في الأثار الإسلامية.

وحرص محمد علي على أن يكون هذا القصر في غاية الفخامة، وقصر الجوهرة هو الذي حدثت فيه مذبحة القلعة. وأن التخطيط المعماري للقصر عبارة عن كتل رئيسية تتكون من طابقين، ويضم القصر عدداً من المباني التي خُصصت لنوبة الحراسة وأسوار الساحة الجنوبية للقلعة.

اقرأ أيضا| بالفيديو لحظة انطلاق مدفع الإفطار لأول مرة بعد 30 عام

يقع قصر الجوهرة في الطرف الجنوبي الغربي للساحة الملكية أو الحوش السلطاني وكان موضعه أبنية قديمة أيضا ترجع إلى العصر المملوكى وقد ذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى في كتابه « عجائب الأثار»، أن الشروع في بناء هذا القصر كان في سنة 1227 هـ / 1812م أما الانتهاء منه فقد تم على مراحل ، فقد اختلفت التواريخ الموقعة على النصوص التأسيسية للقصر فاللوحة الموجودة على باب الدخول مؤرخة بسنة 1228 هـ / 1813م ونصها « يا مفتح الأبواب افتح لنا خير الباب سنة 1228 هـ »، بينما جاء في لوحة أخرى تقع على الباب المؤدي إلى بهو الاستقبال الرئيسي تاريخ سنة 1229هـ / 13 - 1814م ونصها ، الله ولي التوفيق سنة 1229 هـ  .

لقد تعرض القصر أكثر من مرة للحريق في حياة محمد علي باشا نفسه وأعيد بناؤه ، فقد احترق في المرة الأولى سنة 1235 هـ / 1819م بسبب احتراق الجبخانة أو مصنع البارود الذي يقع خلفه فقد ذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتى أن سراية القلعة أو قصر الجوهرة قد احترق وظل يومين مشتعلًا كما احترق أيضًا ناحية ديوان الكتخدا وغيره من العمائر .

 أما المرة الثانية فكانت سنة 1239 هـ / 1823م وكانت بسبب جبخانة القلعة أيضا الذي أثر للمرة الثانية على مباني القلعة وعمائرها مما جعل محمد علي باشا يرسل إلى والي سلانيك ليستدعي عمالًا وحجارين لإصلاح ما تهدم بالقلعة، وقد استخدم في بناء هذا القصر مهندسين كانوا أجانب وعُمالًا كانوا ما بين روم وأتراك وبلغاريين وأرناؤط.
 

 قلعة صلاح الدين الأيوبي

 قلعة صلاح الدين الأيوبي