استعدادا للزوار.. المومياوات خرجت من «الكبسولة» إلى فاترينة متحف الحضارة

عملية رفع مومياء الملكة حتشبسوت /  الكبسولة وبداخلها المومياء
عملية رفع مومياء الملكة حتشبسوت / الكبسولة وبداخلها المومياء

بعد رحلة مهيبة فى موكب ملكى أبهر العالم تستعد المومياوات الملكية الـ22 لإبهار العالم من جديد، حيث خرجت 12مومياء من كبسولاتها وتجهزت لإيداعها فى مستقرها الأخير بفاترينات قاعة المومياوات الملكية فى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، وخلال أيام يتم الانتهاء من تجهيز المومياوات الـ10 المتبقية، حيث سيبدأ ملوك مصر القديمة فى استقبال زوارهم ابتداء من الأحد القادم ليصطحبوهم فى رحلة إلى العالم الآخر.

وكشف د. مصطفى إسماعيل مدير مخزن المومياوات ورئيس معمل صيانة المومياوات بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، عن الانتهاء من تجهيز 12 مومياء ملكية وتسكينها داخل فاترينات العرض الحديثة بقاعة «المومياوات الملكية» بالمتحف حتى أمس.

وقال فى تصريحات خاصة لـ«الأخبار»: إن فاترينات العرض مُزودة بأجهزة للحفاظ على البيئة المناسبة للمومياوات، من درجات الحرارة، والرطوبة النسبية، وكذلك بها غاز النيتروچين الخامل لمنع أى تلف بيولوجى فى "المومياء".. وأضاف أنه جار حالياً تجهيز باقى المومياوات البالغ إجمالى عددها 22 مومياء لملوك وملكات الفراعنة، للانتهاء من جميعها قبل يوم الأحد القادم وهو موعد افتتاح قاعة المومياوات الملكية.

وتنفرد «الأخبار» بنشر أول صور لفك الكبسولة الموجود بداخلها المومياوات وتجهيزها فى الحضانات قبل عرضها داخل فاترينات العرض بقاعة المومياوات الملكية.

وأشار إسماعيل إلى أن أعمال التأهيل للمومياوات قبل وضعها فى فاترينات العرض بقاعة المومياوات الملكية بالمتحف، تتضمن أعمال فتح الكبسولة التى تحتوى المومياء بداخلها والمزودة بغاز النيتروچين الخامل، وفى درجة حرارة، ورطوبة نسبية مناسبة للمومياء الموضوعة فوق سرير من مواد قابلة لامتصاص الصدمات، وغطاء خارجى من مواد قابلة أيضاً لامتصاص الصدمات أثناء عملية النقل، من المتحف المصرى بالتحرير، لمتحف الحضارة بالفسطاط.

وقال: بعد فتح الكبسولة التى بداخلها المومياء يتم وضعها فى حضانة بالمخزن الخاص بالمومياوات، وذلك لتأهيلها بيئياً بنفس درجات الحرارة والرطوبة النسبية قبل فك الكبسولة حفاظاً على سلامة الأثر العضوى «المومياء»، ولا يحدث بها أى شروخ نتيجة الاختلاف فى الحرارة والرطوبة من البيئة المحيطة بها، حيث يتم مرحلة فك التدعيمات الداخلية بجسم المومياء، قبل رفعها على سرير مُزود بمواد غير قابلة للاهتزاز، ثم تدخل المومياء إلى حضانة وهى غرفة محكمة الغلق تحتوى على غاز النيتروچين الخامل، وتعد المخزن الوحيد المزود بهذه الحضانات، وذلك لتهيئة المومياء مع الظروف البيئية الجديدة، ثم يتم سحب المومياء إلى قاعة العرض«المومياوات الملكية»، حيث يتم عمل قواعد «مونتينج» من الكتان النقى والمعالج بمواد متعددة أسفل كل مومياء، مع مراعاة أن تكون الفاترينة خالية من أى مجال تيار كهربائى بين القاعدة وجسم المومياء، كما يتم ضبط الظروف البيئية المحيطة بالمومياء من درجة حرارة ورطوبة نسبية وأيضاً غاز النيتروچين الخامل داخل كل فاترينة عرض.

ويتم تجميع مومياوات الأسرة الواحدة معاً، ليخوض الزائر رحلة زمنية لعالم ملوك الفراعنة حيث سيسير فى مسار محدد غير تقليدى مُصاحب لإضاءة خافته، والقاعة مُزودة باللوحات التعريفية تتضمن صورة وإسم ولقب بالكتابة «الهيروغليفية»، وإنجازاته، وسبب الوفاة لصاحب المومياء.. إلى جانب التقارير الطبية والمعلومات التى توصل إليها العلماء من خلال الأشعة المقطعية، وذلك عبر شاشات إلكترونية، والعلامات الإرشادية، ويتم تجميع مومياوات الأسرة الواحدة معاً من خلال عرض للمومياوات عبر شاشات الـ «مالتى ميديا»، ولوحات «جرافيك»، كما يتم عرضها بطريقة فريدة مصحوبة بشاشات عرض تفاعلية و«هولوجرام» ثلاثى الأبعاد.

وقررت وزارة السياحة والآثار، أن تكون مواعيد الزيارة لمتحف الحضارة بالفسطاط من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثالثة ظهراً خلال شهر رمضان، ومن المنتظر أن تكون هناك فترة مسائية لعدد من أيام الأسبوع سيتم تحديدها، ويشهد المتحف إقبالً من الزائرين منذ إفتتاحه أمام الزيارة فى 4 إبريل الحالي، وذلك من مختلف الجنسيات، وأوضح الآثرى محروس الصناديدى كبير أمناء متحف الحضارة، أن سعر تذكرة الزيارة للمصرى ٦٠ جنيه، والطالب ٣٠ جنيه، والزائر الأجنبى ٢٠٠ جنيه، والطالب الأجنبى ١٠٠ جنيه.