فلسطين: المشاريع الاستيطانية القائمة تهدف لترسيخ الضم ومنع تجسيد دولتنا

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية توسع الاستيطان الإسرائيلي غير المسبوق في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، معتبرةً أنها تهدف إلى حسم مستقبلها ومصيرها من جانب واحد وبقوة الاحتلال.

وأكدت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء 13 أبريل، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسابق الزمن لإغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، وتحولها إلى رؤية سرابية غير قابلة للتطبيق، وتستبدلها بنظام فصل عنصري في فلسطين المحتلة، تفرضه بقوة الاحتلال على تجمعات سكانية فلسطينية محاطة بالمستوطنات.

واعتبرت الوزارة أن مشاريع الاستيطان الإسرائيلية تجسد مراحل متقدمة نحو استكمال نهائي لعمليات تهويد المدينة المقدسة وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتهويد جميع المناطق المصنفة "ج"، وربط المستوطنات المقامة على أراضي الضفة من شمالها إلى جنوبها، وتحويها إلى تجمع استيطاني مرتبط بالعمق الإسرائيلي.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن التوسع الاستيطاني يهدف أيضًا إلى ربط العمق الإسرائيلي بالأغوار الشمالية من خلال شبكة طرق وأنفاق ضخمة، تحقق التواصل الجغرافي بين مكونات المشروع الاستيطاني في المنطقة الممتدة من النهر إلى البحر، كما هو حاصل في شبكة المواصلات الاستيطانية في منطقة شمال القدس.

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا التغوّل الاستيطاني ونتائجه وتداعياته على ما تبقى من فرص لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، معتبرة أن صمت المجتمع الدولي على جريمة الاستيطان "تواطؤ معها إن لم تكن مشاركة في الجريمة وتمريرها ومنحها الوقت اللازم والغطاء المطلوب لتحويلها إلى أمر واقع يصعب التراجع عنه"، وذلك حسب وصفها.

اقرأ أيضًا: فلسطين: استمرار جرائم الاحتلال تحدٍ سافر للجنائية الدولية وتحقيقاتها