مبانٍ خاوية.. مسارح متوقفة.. والموظفون بحاجة إلى التأهيل 

قصور الثقافة.. «عشش مهجورة»

أرشيفية
أرشيفية

كتب - سيد عبدالنبى وحمدين بدوى ووفاء صلاح


قصور الثقافة هى إحدى المؤسسات الثقافية ذات الدور البارز لما لها من أهمية كبرى فى تقديم الخدمات الثقافية والفنية؛ حيث تهدف إلى المشاركة فى النهوض بالمستوى الثقافى فى مجالات السينما والمسرح والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية فضلاً عن نشاط الطفل وخدمات المكتبات بجميع المحافظات. «الأخبار المسائى» تجولت داخل القصور الثقافية لرصد ما آلت إليه تلك القصور، بعد تدهور أوضاعها وعدم اهتمام المسؤولين بها حتى أصبحت خاوية على عروشها مهجورة حتى من أصحابها مستمرة فى معاناتها من التجاهل والتهميش والتغاضى عن دورها الأساسى فى رفع وعى المواطنين.

 

المنيا: 28 مقراً مع إيقاف التنفيذ

جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية لتمكينها من استعادة “العدالة الثقافية”، خاصة بعدما افتقدتها عقودا مضت، بجانب تحقيق الأهداف المرجوة منها من ناحية نشر التوعية وتعليم الفنون للنشء والتكامل مع العملية التعليمية القائمة وتحصين الشباب ضد براثن الإرهاب الفكري، وذلك من خلال التواصل المباشر مع المواطنين بإرسال قوافل ثقافية التي تضم الفرق المسرحية ومكتبات متنقلة.. إذ كان لها من الإجلال ما لم يؤت لثري أو نبيل، حتى تقلص دورها وأصبح البحث عن مبدع مثقف واع، أشبه بالبحث عن البترول فى رمال الصحراء، أو ياقوتة فى محارة تسكن أعماق البحار، وتوسم الجميع فى الدور الطليعى الريادى للثقافة فحرصت كل الدول على تخصيص وزارة للثقافة فى مختلف الأرض وبقاعها.


فمصر المحروسة، والتى تعد بيت الثقافة العربية، والتى تصدرت منها حياة الأمة الحاضرة بشمس شتاء، وارتها سحب كثيفة، بعدما أصبح نصيب الفرد من الدعم الثقافي(26 قرشاً) طبقاً للميزانية العامة للدولة ويوجد بالمنيا 28 قصر وبيت ثقافة، تشمل، (قصر المنيا - أبوقرقاص - قصر مغاغة - المنيا الجديدة - وملوي)، وفى بيوت الثقافة، تضمنت (بيت شركة النيل لحليج الأقطان - بيت جاهين - بيت ثقافة العدوة - بني مزار - مطاي - سمالوط - بيت ديرمواس - بيت ثقافة دلجا - بيت ثقافة صندفا- وبيت ثقافة أبوجرج)، كما تضمنت المكتبات الثقافية (قصر ثقافة مغاغة وتتبعه مكتبات ثقافية في طمبدي - بلهاسة - وشم).


ومكتبات الطفل والشباب بإبوان بمطاى - مكتبة دهمرو بمغاغة - مكتبة نواي بملوي - مكتبة شم البحرية طمبدي - بلهاسة - اسحق – العمارية - الطفل والشباب بملوي - مكتبة دلجا - مكتبة الشيخ مسعود - مكتبة قلوصنا - مكتبة الروضة، جميعها أنشئ من أجل التوعية الثقافية لما  يزيد على 6 ملايين منياوى ثقافياً وأدبياً .


قال مصدر بهيئة قصر الثقافة بالمنيا إن المحافظة بها 28 موقعًا ثقافيًا، لكن الجميع يعانى من عدم وجود أماكن تصلح لعقد الأنشطة الثقافية، كما يعد ضعف الميزانيات من أهم المعوقات التى تواجه العمل الثقافى فى المحافظة، مما اضطرهم للاستعانة بالجهود الذاتية، والتبرعات الشخصية لتوفير الكتب والأماكن لعقد الندوات.


وبمرارة الكلمات عبر سنين طويلة من الحرمان الثقافي، تحدث الشاعر عبدالفتاح شحاته، أن قصور وبيوت الثقافة تشهد معوقات كثيرة فى التلاحم مع أفراد ورواد قصورها، لكونها قلصت أدوارها باحتكار أفراد معينة لنتاجها والاعتماد عليهم، وعزفت عن كثير من المبدعين الذين لا يملكون الفرصة فى التواصل على فتات موائدها، وذلك لأنها وضعت شروطاً معينة وتحديد سن معين، فيمن تصدر له أعمال ودواوين شعرية وروايات.
وأضاف شحاته، أن بيوت وقصور الثقافة لم تقدم للمواطن وسائل جذب جديدة، حتى أصبحت كلاسيكية التقديم حتى مل الناس التواصل معها، إضافة إلى الاتجاهات العامة للسياسة المتبعة للقائمين على هيكلة الثقافة والحد من إبداعات المبدعين بحجر آرائهم، دفاعاً عن السلطة فكان ذلك عائقا للتواصل، وأيضا صعود دور النشر الخاصة على مستوى القيمة المالية والعائد المالي على المبدعين، وإن احتقرت أعمالهم .


وكذلك الانتشار الخطير للمدارس، والجماعات المختلفة، تحت مسمى منتديات شعرية، على صفحات التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، والذى لا يعيقه عائق، وبالرغم من المهرجانات والمؤتمرات، والتى تكبد قصور وبيوت الثقافة مبالغ مالية كبيرة، فى أماكن محددة ومقتصر روادها على المحاسيب، وعدم تقديم الحافز أو بدلات انتقال للمبدعين الحقيقيين، من مختلف الأقاليم للتواصل مع مؤتمراتهم، مع عدم الأخذ بأيديهم ومنحهم الفرصة فى الظهور لسماء الإبداع، مشيراً إلى أن الموضوعات التى يتطرق إليها رواد قصور الثقافة، هى موضوعات عقيمة تعيق الإبداع خاصة فى مجالات البحوث العلمية والأدبية، التى تنشرها فى المسابقات.


وأكد، أن عدم اعتماد الميزانيات المالية الكافية لبيوت وقصور الثقافة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى تقليص دور بيوت وقصور الثقافة داخل أماكنها، مقارنة بفترة سابقة، كانت الثقافة تنزل إلى الشارع للقيام بدور توعوى وريادى ظاهر للمواطنين، الأمر الذى أدى إلى ظهور رواد للثقافة غير الحكومية، تتبع جماعات وجمعيات خاصة، وتعتمد فى تمويلها خارج حدود وزارة الثقافة، وأصبحت تستقطب الكثير من رواد الشارع المصرى على حساب قصور الثقافة.


وبرؤية الكاتب والأديب لواقع حال الثقافة بربوع البلاد، أنه في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة المصرية، صاحبة الحضارة الضاربة في جذور التاريخ، إلى عقول مضيئة لحمل مشعل الثقافة المصرية والعربية، ظهرت منابر متوسطة الأداء فى العلوم والفنون والأدب، وفى تدني دعم هيئة قصور الثقافة؛ حيث تشهد الساحة الثقافية فى مصر، بعض الخطط الارتجالية وتراجع ملحوظ، وحالة من العشوائية، الأمر الذي كان سبباً في ظهور العنف المجتمعى، والتسلط الفكري، كما تتجه الأنظار إلي الدور الغائب لقصور الثقافة، وحيادها عن أهدافها المنوطة في مجال الثقافة العامة.. وهى تنشيط الحركة الأدبية في المحافظات، وإزكاء روح البحث والابتكار، وتبنى الأفكار المستحدثة، وتشجيع الدراسات الحرة، ولما غابت وتراجعت القوافل الثقافية، والتي يفترض أن تجوب القري والمحافظات، لنشر الوعي الثقافي والمفاهيم الحضارية المتعددة، ناهيك عن قصور وبيوت الثقافة التي تعاني عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لها، وخرجت عن الدور المنوط لها، وإيماناً من مسؤوليتنا كمثقفين لا دعاة ثقافة.
اتخذنا دوراً إيجابياً، وأنه يجب على المثقف أن يبني مجتمعه في كل الظروف، وفي كل مكان، ينشر السلام والمحبة والأخوة والروح الوطنية والإنسانية، لكون المثقف والعالم والفنان، ملك المجتمع والإنسانية، لذا فقد انتشرت حلقات ثقافية وندوات وصالونات لإحياء الدور الغائب.

 

كفرالشيخ.. ندوات أونطة

تعانى بعض قصور الثقافة بمحافظة كفرالشيخ من الإهمال الشديد؛ حيث تحول معظمها إلى مجرد مبان فقط لا تقدم شيئًا عن الثقافة سوى الندوات التى لا يحضرها إلا العاملين بها، فضلًا عن تدهور معظم مبانى هذه القصور، فالأماكن معظمها فى مبان وشقق متهالكة وآيلة للسقوط، وتحيط بها القمامة من كل مكان، لا تحوى بداخلها سوى مجموعة من الكتب والقصص التى عفا عليها الزمن، كما أصبحت بعض هذه المقار بمثابة عشش مهجورة فى ظل تقاعس المسؤولين عن الاهتمام بها وصيانتها ورعاية مقتنياتها ومحتوياتها ومواكبة التطور.


فى البداية يقول عبدالوهاب مصطفى كمال، أصبحت قصور الثقافة بمحافظة كفرالشيخ تواجه أزمة كبيرة فى الكوادر البشرية العاملة فيها، وهى عدم تفهمهم لطبيعة عملهم ولطبيعة الوسط الثقافى، ويغلب عليهم طابع الموظف الحكومى فى أدائهم الوظيفى مما يجعل من الثقافة مجرد روتين وظيفى يؤديه العاملون فى القصور، وهو ما يفسر المطالبات الملحة للمثقفين بضرورة تأهيل العاملين بقصور الثقافة، وكذلك قوقعة الأنشطة الثقافية داخل الغرف المغلقة وعدم الانفتاح على الإنترنت لتحقيق أهداف الدولة فى استقطاب الأجيال الشابة نحو التنوير.


وأضاف المهندس حمدى خليل عبدالسلام، أن هناك عدة أزمات تواجه المثقفين والأدباء فى محافظة كفرالشيخ فى تعاملاتهم مع قصور الهيئة العامة للثقافة، وأهمها التوزيع غير العادل فى الميزانيات المخصصة لتخصيص وبناء القصور؛ حيث تفتقر عدة مراكز فى المحافظة بها زخم كبير للأدباء والمبدعين ولهم إنتاج أدبى كبير فى قصور الثقافة بمعنى المكان الجيد، والمتسع الذى يصلح لإقامة الفعاليات الثقافية وورش العمل، بالتزامن توجد مناطق نائية توجد بها قصور ثقافة مكتملة البنية والمرافق، وهى خاوية ودون أنشطة، وهو ما يعكس حالة العشوائية فى رؤية المسؤولين لجغرافية الثقافة فى المحافظة.


وأكد محمد عبدالحميد شناوى، أن المكتبات العامة لها دور آخر غير الاطلاع، ومن أهمها إقامة مدرسة الفن الأثرى وأندية العلوم واستقبال الباحثين، ويجب اهتمامنا بالنشء والشباب بإعداد قوافل الوعى الأثرى بالمدارس لغرس الولاء والانتماء عند الشباب، إضافة لبرامج أخرى نقدمها لنشر روح وقيم التسامح والحب وقبول الآخر إضافة إلى الأنشطة المركزية التى تقوم بها الفرق المسرحية والتى تضم المئات من الشباب فى فرق قومية فى قصر الثقافة وبيوت الثقافة، ويوجد تدهور فى معظم مبانى هذه القصور الشاسعة فمعظمها فى مبان وشقق متهالكة وآيلة للسقوط، وتحيط بها القمامة من كل مكان، لا تحوى بداخلها سوى مجموعة من الكتب والقصص التى عفا عليها الزمن، وأكبر دليل قصر ثقافة كفرالشيخ القديم الذى أمام المزلقان الوسطانى.


وأشار محمد نصر إبراهيم، إلى أن الميزانيات المخصصة لإقامة الأنشطة التى تتواكب مع اتجاهات الدولة لإحلال التنوير، بديلًا عن التطرف والعنف، لا أحد يعرف عنها شيئاً، ونفس الأمر بالنسبة لبروتوكولات الهيئة العامة لقصور الثقافة مع الوزارات ومنها وزارة الشباب والرياضة، دون أدنى مراقبة من المسؤولين أو تفعيل لذلك التنسيق بين الجهات المعنية لتوسيع دائرة التنوير، ورغم وجود بنية أساسية جيدة فى غالبية قصور الثقافة من مبانٍ حديثة، وعدد كبير من الموظفين وميزانيات كبيرة للأنشطة، بدأ الوسط الثقافى ينحّى نفسه عن الارتباط بهذه القصور وتجذبه المنصات الإعلامية المستقلة والمنتديات الأدبية الخاصة، لذا أصبحت قصور الثقافة بعيدة عن المثقفين وتطلعاتهم رغم بناء قصر ثقافة شاسع وفخم جداً لكن التحديث والتطوير دائماً هو الفيصل.

 

سوهاج.. العروض الأدبية تقام فى الشوارع
محافظة سوهاج تضم 5 قصور للثقافة، وقصر ثقافة للطفل، إلي جانب 9 بيوت للثقافة، تقع جميعها داخل وحدات سكنية، لا تتناسب مع دورها الثقافي، منها (طما, جهينة, المراغة, أخميم, ساقلتة, جرجا، وبيت ثقافة العسيرات المقام داخل حجرتين بمنزل قديم).


ويعتبر قصر ثقافة سوهاج، هو الأكبر على مستوى المحافظة من حيث المساحة والإمكانيات والميزانية المخصصة له ويُعد بيت ثقافة «العسيرات» جنوب المحافظة، دليلًا صارخًا على مدى الإهمال الذي وصلت إليه الثقافة في سوهاج؛ حيث يتكون من غرفتين داخل منزل قديم مسقوف بالجريد والخشب، مما يعيق إقامة أية أنشطة داخله.


وأكد مصدر من داخل مديرية الثقافة بسوهاج، أنه تم تخصيص قطعة أرض مساحتها 1450متراً مربعاً بذات الموقع لإقامة قصر للثقافة عليها منذ 7 سنوات، بعد أن رصدت وزارة الثقافة 400 ألف جنيه، وتمت المطالبة بتحويل المبلغ لإنشاء قصر للثقافة بعد هدم المبني الحالي الذي كان «معلفًا للمواشي» إلا أن عدم توافر الاعتمادات من قبل صندوق التنمية الثقافية أو الهيئة العامة لقصور الثقافة حتي الآن حال دون البدء في التنفيذ.
يأتي بعده في درجة الإهمال، بيت ثقافة المنشاة جنوبًا، الذي تحيطه القمامة من كل جانب، واستغله الباعة الجائلون لتخزين بضائعهم داخله، دون رقيب عليه، نتيجة للإهمال المتعمد.


وفي مركز طما شمال المحافظة، يقع بيت الثقافة داخل حجرتين مساحتهما لا تزيد على 55 مترًا، في طابق أرضي، ولا يصلح لأن يكون حجرة للتشوين من الأساس ما يعيق تنفيذ أية أنشطة.


يقول الشاعر «محمد الطماوي»: أنهم يضطرون إلى إقامة الأمسيات والندوات الثقافية في الشارع نظرًا لعدم وجود قصر ثقافة يسمح بذلك، مؤكدًا على أنهم يضطرون إلى عدم السماح بإقامة أية فعاليات ثقافية بسبب المكان.


بينما يظل قصر ثقافة الكوثر، مغلقًا منذ أكثر من 8 سنوات، ولم يتم افتتاحه حتي الآن، وأصبح هذه الأيام مخزنًا رئيسيًا لجميع بيوت وقصور الثقافة, وتم سحب جميع الموظفين منه لعدم دعمه ماديًا من قبل وزارة الثقافة.


ويؤكد محمد حسين موظف بقصر ثقافة طهطا، أن غالبية الأنشطة التي تقام داخل قصر الثقافة عبارة عن ندوات مكتبية ليس أكثر، مشيرًا إلى أن كل بيت أو قصر به مكتبة عامة ومكتبة للطفل وفنون تشكيلية وناد للأدب، ونظرًا لضيق مساحة قصور وبيوت الثقافة، فإن غالبية الأنشطة غير مفعلة.


فيما أوضح أحمد صابر، مدير عام قصر ثقافة طهطا، بعض نوادي الأدب تخصص لها ميزانيات دعم مادي ضعيفة، لا تتجاوز ثلاثة آلاف جنيه، تنفق غالبيتها على الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية، ويتكرر هذا الدعم مرتين في العام بمبالغ أقل، وهي ميزانيات لا تسمح بإقامة العديد من الفعاليات أو الأمسيات، وهذا يعتبر جانبًا من جوانب القصور، وسبب رئيسى من أسباب إهمال الكثير من الأنشطة الثقافية.


من جانبه، قال «جلال أبوالدهب»، وكيل وزارة الثقافة بسوهاج، إن الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية تهتم اهتماماً كبيرًا بالثقافة ونشر الوعى الفكري والثقافي، مشيرًا إلى أنه تم إدراج خطة عمل من أجل تسويق العروض المسرحية، والاهتمام بإبراز الندوات الأدبية وتنشيط الحركة الثقافية وكذلك الاهتمام بالقصور نفسها وتطويرها كبنية تحتية فالآن بسوهاج يجري إحلال وتجديد بيت ثقافة المراغة؛ حيث ينفق على تطويره من ميزانية سلفة أعمال الصيانة علي مستوي الإقليم والمخصصة للصرف علي الأنشطة وأعمال الصيانة، مضيفاً أن قصر ثقافة سوهاج يعتبر الأكبر على مستوى المساحة والإمكانيات، مشيرًا إلى وجود 10 فرق فنية تتبع الفرع من فرق مسرحية وفنون شعبية وفرقة آلات موسيقى عربية وآلات شعبية وكورال ثقافية الطفل ومنها فرقة كورال أطفال العسيرات وفرقة سوهاج القومية المسرحية وفرقة قصر ثقافة المنشاة المسرحية وفرقة أخميم المسرحية وفرقة جرجا المسرحية ونادي مسرح قصر ثقافة الطفل ونادي مسرح قصر ثقافة الطفل طهطا.


يأتي هذا، في الوقت الذي لم يتم فيه عمل أي نشاط مسرحي واحد من خلال هذه المسارح، ولم يتم تمثيل المحافظة في أية مسابقة مسرحية سواء محليًا أو دوليًا، ولا توجد أية جوائز حصدتها المحافظة في النشاط المسرحي بسبب عدم المشاركة.