في عام 1955 اتجهت أمريكا للاهتمام بكل ما هو مصري وبخاصة ما يتصل بمصر الفرعونية، فبدأ الطابع الفرعوني يتغلغل في جميع مظاهر الحياة هناك.
وكانت روايات السينما والملابس والقبعات والحلي والمجوهرات وأزياء الرجال شاهدة على التأثر بكل ما يرتبط بالطابع المصري ويسيطر عليه الذوق الفرعوني.
وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 16 يناير 1955، فإن لفتاة الأمريكية انقلبت تماما إلى فرعونية مائة في المائة، تضع حول عينيها أصباغا مختلفة غريبة حتى تكون نظراتها أشبه بنظرات أبي الهول، وترفع شعرها بطريقة معينة ليبدو كما لو كان شعرا مستعارا من شعور قدماء المصريين.
أما فستانها فعليه الكثير من نقوش المصريين القدماء وترتدي المجوهرات التي تحدث رنينا عند السير، فأصبح عالم الأزياء الأمريكي يغلب عليه الطابع المصري الفرعوني بكل تفاصيله.
اقرأ أيضا| «سموم الوطاويط».. هل لعنة الفراعنة خرافة أم حقيقة ؟
حينها علق مصمم الأزياء الأمريكي "جان دييس" على ذلك قائلا: إن المرأة المصرية الأنيقة كان اللون الأبيض هو الغالب في ثياب ثيابها لان الملابس كانت تصنع من التيل الذي يحتاج في صباغته إلى مواد كيماوية لم تكن معروفة في ذلك الوقت.
فالطابع المصري اجتاح أمريكا وبدأ مصممو الأزياء البحث في المتاحف وفي المكتبات ليدرسون كل ما فيها عن الذوق المصري القديم واتجاهات الفراعنة حتى تأتي الموديلات التي يصنعونها ترجمة دقيقة لمودات قدماء المصريين المدفونة تحت الرمال.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
