معان ثورية

«أرض الصابرين» لمصطفى بدوى ورسومات تسنيم مصطفى

محمد الحداد
محمد الحداد

فاجأنا الكاتب الصحفى مصطفى بدوى بروايته الأولى «أرض الصابرين»
الزميل العزيز صحفى من طراز رفيع ومبدع فى كل فنون الصحافة .. وهو فى الاصل مخرج صحفى جيد تقلد مناصبه المتعددة فى الاخراج والتحرير.. وأخيرا انتج لنا هذا العمل الأدبى  القيم الذى يعبر ويعكس عن حرفيته ودقة صنعته وقدرته الجيدة فى صياغة أحد فنون العمل الفنى والأدبى  الذى يبرع فيه، 
«أرض الصابرين «تتناول حب الوطن والارض والاستقرار من خلال رصد دقيق لحياة الغجر الذين يعتمدون فى حياتهم على التنقل والترحال.. باحثين عن الكلأ والعشب والماء أينما وجدوه.. فهم لا أرض لهم ولا وطن.. كل حياتهم الخيمة.. وطنهم الخيمة يضعونها أينما حلوا  وارتحلوا .. حتى قرر احد فتيانهم ان يغير من نسق ونمط وسلوك اهله فيقرر الاستقرار فى ارض يزرعها ويستقر فيها ليبنى وطنه المستمر وتتوالى أحداث القصة لتعكس مدى كفاحه فى الحصول على الأرض ومعركة الاستقرار التى كابد وكافح من أجلها ومن أجل تحقيق حلمه فى بناء وحب وعشق وطن يحميه ويقيم فيه.
أرض الصابرين ملحمة وطنية تؤكد على حب الاوطان... اصرت الطفلة الفنانة تسنيم مصطفى بدوى ذات الـ 11 ربيعا.. ان تشارك فى الملحمة برسوماتها البريئة ولتؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان ابن الوز عوام وفنان وتشكيلى فاعل ومؤثر فى محيطه ومعبر عن فنه.. مبروك للزميل العزيز الكاتب الصحفى القدير اول انتاج له ليثرى به المكتبة العربية ويضع أولى اللبنات فى بناء الصرح الأدبى الكبير الذى يحلم مصطفى بدوى ببنائه بيده وعرقه وجهده.. ولتنبت زهرات الفن من بين انامله وابداعه المشرق على يد تسنيم مصطفى التى نتمنى لها مستقبلاً مشرقاً وزاهراً يعكس قيم الفن والنور والخير والنماء والسلام. 
ألف مليون مبروك لتسنيم ولمصطفى بدوى زميلى العزيز نائب رئيس تحرير جريدة المساء الصحيفة العريقة التى قدمت لنا الكثير من القامات والهامات الرفيعة القيمة والقامة.