أبرز ظواهر التصفيات الأفريقية..

«منتخب البدرى» بين فرحة «التأشيرة» ومخاطر«التكشيرة»

المنتخب فاز على جزر القمر فى آخر مباريات تصفيات أمم أفريقيا
المنتخب فاز على جزر القمر فى آخر مباريات تصفيات أمم أفريقيا

قطع ٢٣ منتخبا تأشيرة العبور إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بالكاميرون، ويبقى مقعد واحد فقط ينحصر بين سيراليون وبنين لكى يكتمل عقد المتأهلين للبطولة القارية الكبرى، وضمت قائمة المنتخبات الصاعدة «الأول والثاني»، من بين مجموعات التصفيات القارية التى اختتمت أمس باستثناء مباراة وحيدة تم تأجيلها بين فريقى بنين وسيراليون بسبب اتهام بنين لسيراليون بالتلاعب فى نتائج مسحات كورونا الخاصة بلاعبيه ؛ علما بأن بنين يمتلك أفضلية للتأهل حيث يملك 7 نقاط بينما يملك سيراليون 4 نقاط حيث أنه بالاضافة إلى الفوز فان التعادل ايضا يؤهله مباشرة.

وضمت قائمة المتأهلين كلا من : فى المجموعة الأولى : مالى وغينيا والمجموعة الثانية : بوركينا فاسو ومالاوى، والمجموعة الثالثة : غانا والسودان، والمجموعة الرابعة جامبيا والجابون، والمجموعة الخامسة: المغرب وموريتانيا، والمجموعة السادسة: الكاميرون والرأس الأخضر، والمجموعة السابعة: مصر وجزر القمر، والمجموعة الثامنة: الجزائر وزيمبابوى، والمجموعة التاسعة: السنغال وغينيا بيساو، والمجموعة العاشرة: تونس وغينيا الاستوائية، والمجموعة الحادية عشر: كوت ديفوار وإثيوبيا، والمجموعة الثانية عشر: نيجيريا ويبقى المقعد الثانى معلقا بين (بنين أو سيراليون).

«المشاعر المتناقضة»!
وشهدت التصفيات القارية العديد من الظواهر يأتى أبرزها على الإطلاق المشاعر المتناقضة التى عاشها منتخب الفراعنة تحت قيادة حسام البدرى المدير الفنى والتى تتمثل فى فرحة التأشيرة والمرور نحو النهائيات متصدرا لمجموعته، وبين مخاطر التكشيرة الجماهيرية الكبيرة وحالة الانتقادات الحادة التى لاحقت البدرى ورفاقه بعد الأداء غير المقنع والصورة المهزوزة التى ظهروا عليها خلال رحلة التصفيات، وحتى الفوز برباعية نظيفة على جزر القمر فى الجولة الختامية لم يكن كافيا لفك تكشيرة الجماهير المصرية الغاضبة جدا والقلقة بشكل غير مسبوق على مستقبل منتخب بلادهم تحت قيادة فنية لا تلقى قبولا لدى عشاق الكرة المصرية الجميلة الذين تعودوا على الاستمتاع بمنتخب بلادهم فى غالبية المناسبات الكبرى سواء تحت قيادة الراحل محمود الجوهرى أو المعلم حسن شحاته أسطورة التدريب وصاحب الثلاثية الإفريقية الأشهر مع الفراعنة أو العبقرى الارجنتينى هيكتور كوبر الذى قاد الفراعنة إلى تكرار إنجاز التأهل للمونديال بعد سنوات هجر وغربة استمرت ٢٨ سنة وحصد واحتكر كئوس التفوق والإبداع الافريقى فى استفتاء الكاف، ولم يكن اكثر المتفائلين يتوقع ان حسام البدرى سيقف عاجزا بهذه الصورة التى بدا عليها فى مواجهة تكشيرة الجماهير المصرية.

ورغم صعود المنتخب متصدرا لمجموعته برصيد ١٢ نقطة جمعها من ٣ انتصارات ومثلها ثلاث تعادلات الا ان الجماهير المصرية ارتسمت على وجهها تكشيرة عريضة وبدت غير راضية تماما على الشكل الباهت والصورة المهزوزة وغير المقنعة التى غلبت على اداء واحد من افضل الاجيال نظرا لعدد النجوم السوبر ستار التى يضمها منتخب مصر وعلى رأسهم الفتى الذهبى محمد صلاح أيقونة ليفربول!

قصف السوشيال !!
وباتت التكشيرة بمثابة خطر كبير جدا على مدرب الفراعنة حسام البدرى إذا لم ينجح فى سرعة إقناع الجماهير العاشقة للفنون الكروية الجميلة خاصة وأن إعداد غفيرة من الجماهير طالبت بضرورة تغيير البدرى قبل أن يضيع الممكن تحت سلطان المستحيل !!
وشهد قائمة المتأهلين انجازا عربيا تاريخيا لم يتكرر حيث تأهل 7 فرق عربية دفعة واحدة للبطولة القارية وهى منتخبات : مصر وتونس والجزائر والمغرب والسودان وموريتانيا وجزر القمر، واحتلت 4 فرق منهم المراكز الاولى فى مجموعاتهم.

الأكثر تهديفا ونقاطا !!
نجح منتخب تونس فى تصدر منتخبات المجموعات ال ١٢ للتصفيات من حيث رصيد النقاط وسجل نسور قرطاج الرصيد الاعلى فى النقاط ولهم ١٦ نقطة من ٥ انتصارات وتعادل، بينما جاء الجزائر فى صدارة المتاهلين مسجلا افضل رصيد من الاهداف وله ١٩ هدفا ليؤكد المحاربون انهم الافضل هجوميا ويليهم منتخبا تونس ونيجيريا ولكل ١٤ هدفا..كما أن غياب جنوب أفريقيا عن نهائيات الكان يعتبر من أبرز مفاجآت التصفيات !!

إغماءة لحكم الأفيال
كما شهدت مباراة منتخبى كوت ديفوار وأثيوبيا، سقوط الحكم الغانى »تشارلز بولو«، مغشياً عليه على أرض ملعب اللقاء قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة.