مدينة بالما بموزمبيق.. «مهجورة» مع فرار السكان وسيطرة المتطرفين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلن تنظيم داعش، اليوم الاثنين 29 مارس، السيطرة على مدينة بالما الساحلية في شمال موزمبيق، إثر هجوم بدأه الأربعاء الماضي، وأدى إلى فرار الآلاف من سكانها بحرًا وسيرًا على الاقدام.

وسار كثير من السكان لأيام عابرين غابات بحثًا عن ملاذ في بلدة مويدا المجاورة على بعد 180 كيلومترًا جنوب بالما، حيث وصلوا منهكين ومع أقدام منتفخة.

وأفاد أحد الفارين الذي فضل عدم اعطاء اسمه "طوال الطريق سقط الكثير من الناس من التعب ولم يكن بوسعهم مواصلة السير خصوصا كبار السن والأطفال".

وبدءًا من الاربعاء، هاجم المسلحون مدينة بالما الساحلية الصغيرة، التي تعد 75 ألف نسمة، والواقعة على مسافة حوالى 10 كيلومترات من مشروع غاز ضخم تديره مجموعة توتال الفرنسية، يتوقع أن يبدأ الانتاج فيه خلال العام 2024.

وقُتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة جراء الهجوم، فيما يستمر نزوح الآلاف من المنطقة مستخدمين كل السبل المتاحة، وفق ما أفاد شهود ومصادر.

وقتل عشرات الأشخاص في الهجوم الواسع الذي نفذه المتشددون من ثلاث جبهات، ويعد أكبر تصعيد للتمرد الإسلامي الذي يضرب شمال موزمبيق من 2017.

وفرّ بعض الناجين إلى موقع مشروع الغاز، حيث تم نقلهم إلى العاصمة الإقليمية بومبا في قوارب.

وأكدت الحكومة الموزمبيقية، مساء الأحد، مقتل سبعة أشخاص على الأقل في كمين أثناء محاولتهم الجمعة الفرار من فندق لجأوا إليه.

ومن ضمن القتلى رجل من جنوب افريقيا، على ما أفادت أسرته.

وأفاد أحد الناجين وكالة فرانس برس في رسالة الكترونية أنّ "الهجمات بدأت بعيد وصول سفينة كبيرة تحمل أغذية".

وتابع "هاجموا المدينة وجلبوا شاحنات لحمل الأغذية".

اقرأ ايضًا: مقتل بريطاني بهجوم شنه متشددون على فندق في موزمبيق