لم أكن قد علمت بالحادث المروع لتصادم القطارين بسوهاج وبدأت أتابع الخبر... والله لو لم أكن متأكدة انها حقيقية لظننت انه فيلم خيالى.. عربيات القطار مقلوبة بطريقة مفزعة لم اصدق عيناى وانا أرى بشاعة الاحداث، سيدة تصرخ منادية على ابنائها وآخر يستغيث لانقاذه من براثن الحديد الذى يكاد يفتك بأعضائه وطبعا اكيد هناك الأبشع الذى لم اره وتؤكده وفاة ١٩ راكبا واصابة ١٨٥، منهم أكثر من ١٢ فى حالة خطرة.. وكان من الممكن أن يزداد عدد المتوفين لولا شهامة أهل سوهاج الذين هرولوا لمساعدة الضحايا وانتشالهم من براثن هذا الوحش الحديدى..
المشهد مأساوى إلى اقصى درجة كارثة انسانية بكل الصور.. وسرحت، كم حلم ضاع لشهيد وما عدد من تيتم ومن فقد ابنه أو العائل له، مصيبة كبيرة... وتوالت الأحداث.. سيارات الإسعاف وصلت خلال دقائق لتحمل للمستشفيات الضحايا واسرع شباب سوهاج خلفها للمساعدة والتبرع بالدم... ولكن ما سبب هذا الحادث وهل هو بفعل فاعل ام ان الإهمال والتسيب هما الفاعل الأصلى... لن افتى فأنا لست متخصصة ولكن بعض ما سمعته ان هناك من استخدم فرملة الطوارئ ليهبط فى مكان يريده واذا كان ذلك فهل هذه الفرملة الملعونة متروكة بلا ضوابط لأى شخص يعبث بها.. ام ان الحادث نتيجة لنظام متهالك...
علينا ان ننتظر حتى نهاية اعمال المعمل الجنائى وتحقيقات النيابة ومحاسبة الفاعل كما قال الرئيس حسابا عسيرا. حقيقى كان يوما اسود غامقا... خالص العزاء لأسر الشهداء وتمنياتى بالشفاء العاجل للمصابين وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.
دعاء
اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين أنت ربى ورب المستضعفين إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى إن لم يكن بك على غضب فلا أبالى ولكن عافيتك هى أوسع لى، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت به الظلمات وصلح علىها أمر الدنيا والأخرة من أن تنزل بى غضبك أو يحل على سخطك «ولك العتبى حتى ترضى»
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
