التمييز والهجرة والحروب.. قضايا تسيطر على فعاليات اليوم الأول لمهرجان الأقصر

مهرجان الأقصر
مهرجان الأقصر

انطلق أمس السبت، أول أيام عروض النسخة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ويقدم المهرجان لجمهوره هذا العام 12 فيلماً من الأفلام المشاركة بالمسابقات الرسمية للمهرجان، إلى جانب برنامج العروض خارج المسابقة الرسمية، وبرامج عروض بانوراما مصرية، وتكريم عظماء كرة القدم الأفريقية، والمأوية الثانية للأديب الروسي، فيودور دوستويفسكي.


وبحضور جماهيري كبير عرض فيلم الافتتاح «هذه ليست جنازة إنها قيامة»، للمخرج ليموهانج جريمايا موسيسي من ليسوتو، جراء تداعيات حادث تصادم قطارين في محافظة سوهاج وما نتج عنه من سقوط قتلي ومصابين.

وتدور قصة الفيلم في ليسوتو؛ حيث تنتظر أرمل تبلغ من العمر 80 عاماً، وتدعي «مانتو» بفارغ الصبر عودة ابنها من العمل في مناجم جنوب أفريقيا، لكن يصلها خبر وفاته، ما يجعلها تتمنى الموت بعد فقدان آخر فرد من أفراد عائلتها.

وتستعد مانتو في النهاية لترتيب جنازتها وتوديع حياتها الدنيوية، وتتخذ الترتيبات لدفنها.. لكن خططها تتعثر بشكل مفاجئ حين تعلم أن الحكومة تعتزم إعادة توطين سكان القرية، وإغراق المنطقة بأكملها وبناء سد مائي، فتقرر مانتو تكريس جهودها للدفاع عن التراث الروحي لمجتمعها.


كما شهد أمس عرض فيلم «يوميات صياد» وذلك ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، للمخرج إينه جون سكوت، من الكاميرون، وتدور قصة الفيلم حول فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، وتدعي إيكا، والتي تجد الإلهام في قصة الباكستانية ملالا يوسف، أصغر شخصية حاصلة على جائزة نوبل للسلام.


كما عرض فيلم «بعد العبور»، فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وهو للمخرج جويل اكافو، من كوت ديفوار، ويعالج الفيلم قضية حلم الهجرة من أفريقيا إلى بلدان أوروبا. 


يُعرض فيلم «أمغار» للمخرج المغربي، بوشعيب المسعودي، ويجسد الفيلم موروثا قديما لشخصية نافذة على مستوٍ عال، في تصوير لرؤية فلسفية لظاهرة اجتماعية تنتشر بقوة خلال الحياة اليومية.


وفى نفس المسابقة عرض فيلم «مع التيار نحو كينشاسا» للمخرج ديودو حمادي، من الكونغو، والذي تدور أحداثه على مدار عقدين من الزمان، حيث كافح ضحايا حرب الأيام الستة، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من أجل انتزاع الاعتراف بهذا الصراع الدموي، والمطالبة بالتعويض بعد أن سئموا من المناشدات غير المجدية، فقرروا أخيرا التعبير عن مطالباتهم في كينشاسا، بعد قيامهم برحلة طويلة في نهر الكونغو.


وفي عروض مسابقة دياسبورا «أفلام الشتات»، عرض فيلم «أن تكون صاحب بشرة سمراء» للمخرجة إينيس جونسون سباين، الألمانية من أصل توغولي، وفي أحداث الفيلم يُخبر والدا المخرجة السمراء إينيس جونسون سباين، أن لون بشرتها مجرد مصادفة، وليس شيئا له أهمية، حتى تكتشف ذات يوم في سن المراهقة الحقيقة عن طريق الخطأ.


كما تم عرض فيلم «توقف عن تصويرنا» للمخرج الهولندي جوريس بوستيما، وتدور أحداثه حول مجموعة من الشباب، الذين يقاومون في جوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التقارير الإعلامية المنحازة ضد مدينتهم، وهي التقارير التي لا تعرض سوي الصور النمطية للحرب والعنف والمرض والفقر في مدينتهم.


وكان قد أقيم أول أمس، حفل افتتاح الدورة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بحضور عدد من نجوم وصناع السينما في مصر ومختلف أنحاء القارة الأفريقية، بعزف السلام الجمهوري، في معبد الكرنك، بعد إلغاء الريد كاربت تضامناً مع ضحايا حادث قطاري سوهاج، بينما غابت هند صبري عن الافتتاح بسبب إصابتها بفيروس كورونا.