مواجهة الكوارث

فى كل الدنيا تحدث الكوارث والمصائب دون سابق إنذار. لكن الأهم سرعة التحرك والاستجابة اللازمة ، وهو ما يحدث من الدولة المصرية. وقد شاهدنا سرعة حركة رئيس الوزراء فى حادث قطارى سوهاج، وهو ما حدث أيضا فى قضية سفينة الحاويات التى شحطت فى مدخل قناة السويس ، وأيضا ما حدث من محافظ القاهرة فى انهيار عمارة جسر السويس. طبعا من المهم إتقاء مثل هذه الحوادث قبل أن تقع. لكن الأهم امتلاك القدرة على المواجهة والعلاج إذا وقعت.
فى حادث القطار أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن من تسبب فى اصطدام القطارين سيحاسب ، أيا كان موقعه. وقد انتقل رئيس الوزراء برفقة عدد من الوزراء إلى موقع الحادث ، وتابع عملية نقل المصابين إلى المستشفيات للعلاج وعقد مؤتمرا صحفيا أجاب فيه على كل الأسئلة. كما انتقل المستشار حمادة الصاوى النائب العام بنفسه إلى موقع الحادث للمعاينة الجنائية وتحديد المسئولية.
نحن من هواة جلد الذات ، حتى وان كنا نقوم بالدور والمهمة المطلوبة. ونساعد الجماعات الارهابية التى لم يعد لها منفذ إلى مصر ، فى تحقيق مآربها الخبيثة. لدينا خطة واستراتيجية لتطوير مصر ، ونرى كل يوم نهضة كبيرة فى المرافق خاصة فى مجال النقل ، والوزير كامل وزيرى كان ولا زال مطلبا شعبيا لتاريخه المشرف فى الانجاز. ونعلم حجم المهمة الثقيلة التى يحملها وأنجز فيها ، لكنه لا يتحمل خطأ موظف هنا وهناك. وكلنا يدرك حجم الفساد فى المحليات والمرافق وقطاعات الخدمات ، ونسير فى خطط رقابية لمواجهة هذا الفساد ، وتطوير أداء الموظفين بالدولة. فلنصبر قليلا.
دعاء : اللهم ارحم شهداء مصر.