وصف الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، حادث تصادم قطاري سوهاج بالخطير، نظرا لكم الضحايا، ومثل هذه الحوادث تجذب العديد من الأشخاص لنشر الأخبار عنها، ولكن هذه المرة كانت الكتابات عبارة عن تحليل وتصل لخلاصات واستنتاجات، فلم يشر أحد بأن بحوزته معلومات جديدة أو يتهم أشخاصا، بينما الإعلام يعمل في مسار آخر فهو يتابع الحدث من المصادر الأصلية سواء كانت تقارير خاصة بالسكة الحديد أو وزارتي النقل أو الصحة.
وأضاف «علم الدين»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على شاشة القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، أنه يوجد تحرك ممتاز للقنوات التلفزيونية من موقع الحدث ومتابعة زيارة رئيس الوزراء ووزيرة الصحة لسوهاج وردود فعل الرئيس السيسي وكل الأطراف، ولكن على الإعلام أيضا ألا يستبق أو يتنبأ أو يتوقع أو يستنتج، نظرا لأن التقرير الفني يستغرق وقت وعملية فحص وتصوير ومعاينة والرجوع للكاميرات.
وأشار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أنه ينصح خلال تغطية الأزمات والكوارث التأني والتمهل حتى الحصول على المعلومات الموثقة لعدم التسبب في شعور الأفراد بالرعب، ومواجهة شائعات السوشيال ميديا يكون بالرد عليها بشكل فور، «أي أشياء عن احتمال يبقى فيه تعمد في الحادثة بيترد عليها، أو احتمال يبقى فيه عمليات إهمال يترد على كل هذه الاحتمالا بدقة وشفافية من خلال الخبراء وليس دور المحلل أو الخبير الذي يفتي بلا سبب أو أي خلفية معلوماتية».
وأوضح الدكتور محمود علم الدين، أن حادث تصادم القطارين كبير أدى لكثير من الضحايا، والمعلومات عنه قليلة لذلك فهو يعتبر تربة خصبة للشائعات و"احنا أمام غول جديد اسمه السوشيال ميديا"، والذي لم نتعود على التعامل معه، وبالنسبة لنا ظاهرة جديدة هي اللي استوعبتنا وسيطرت علينا ونحتاج وقت للتكيف معها ونعرف كيف نكون وعي نقدي ورؤية تقيمية لكل ما ينشر فيها».
