جورج سيدهم.. الكوميديان الذي خدعه شقيقه

جورج سيدهم
جورج سيدهم

تحل اليوم الذكري الأولى لرحيل الفنان جورج سيدهم، الذي ولد في 28 مايو من عام 1938 وسط أسرة متوسطة الحال في محافظة سوهاج.

استطاع أن يلفت الأنظار بحضوره وخفة ظله وفي عام 1961 حصل على شهادة البكالوريوس، وجاءته أكثر من فرصة للعمل بوظيفة حكومية، لكنه رفض وظل يطارد الحلم الكامن بداخله.

شاءت الظروف أن تنشأ علاقة صداقة قوية بينه وبين الضيف أحمد عام «1936 - 1970» وسمير غانم، وقرر هذا الثلاثي تكوين فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» التي قدَّمت العديد من الاسكتشات الغنائية الناجحة.

بمرور الأيام حقق ثلاثي أضواء المسرح نجاحًا لافتًا، وانهالت عليهم العروض السينمائية والتلفزيونية، غير أنَّ الفرقة فقدت أحد أعضائها سريعًا وهو الضيف أحمد الذي توفي عن عمر يناهز 34 عامًا، ليقرر الثنائي جورج وسمير استكمال المشوار.

وقدم «سيدهم» العديد من الأعمال الناجحة، منها: «الجراج، الشقة من حق الزوجة، المعتوه، وعالم عيال عيال، قاع المدينة، أضواء المدينة، البحث عن فضيحة، فرقة المرح، المجانين الثلاثة، شباب مجنون جدًا، معبودة الجماهير، آخر جنان، الشقيقان، آخر شقاوة، معسكر البنات».

أقنعه شقيقة أمير بأنه يستطيع تطوير أداء فرقته المسرحية، وعلى هذا الأساس سلَّمه «جورج» كل أموال الفرقة المسرحية.

وفي يوم استيقظ جورج، ليفاجأ بأن شقيقه أمير استولى على كافة أمواله وباع المسرح الخاص به، وهرب بالأموال إلى خارج مصر، ليصاب «سيدهم» بجلطة قوية في المخ من هول الصدمة، وينقل على إثرها للمستشفى، وسببت له الجلطة شللا في نصفه الأيمن.

وكان «سيدهم» عاشقًا للفن ليست له حدود ففي إحدى المرات كاد يموت بسبب تعرضه للتسمم في مسرحية المتزوجون؛ بسبب مشهد البيض، حيث كان مطلوبًا منه أكل كميات كبيرة منه كل يوم العرض، الأمر الذي كاد يتسبب في كارثة.