استخدام أجهزة قياس الحرارة فائقة الدقة لعلاج السرطان

أجهزة قياس الحرارة الدقيقة فائقة الدقة لعلاج السرطان
أجهزة قياس الحرارة الدقيقة فائقة الدقة لعلاج السرطان

استعان فريق روسي فنلندي من العلماء، وبمشاركة متخصصين من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، بإنشاء موازين الحرارة الجزيئية فائقة الحساسية، لاستخدامها في الطب.

 

ووفقًا للعلماء، فإن التطور الفريد سيزيد من دقة وكفاءة العلاج للأورام المختلفة،  كذلك تتطلب بعض العلاجات الواعدة للأورام، مثل العلاجات الضوئية، والحرارة الضوئية، قياسًا دقيقًا، ومنتظمًا لدرجة حرارة الأنظمة الحية على المستوى الجزيئي.

 

وعلى سبيل المثال، كجزء من العلاج الضوئي، يتم تعريض الورم للإشعاع بالليزر لتنشيط دواء مُعطى مسبقًا، مما يؤدي إلى تسخين أنسجة الورم، ومع ذلك، من أجل إحداث استجابة علاجية، يمكن تسخين الورم إلى 42-45 درجة فقط، مع زيادة أخرى في درجة الحرارة، ما يحدث طي البروتين، وتلف الأنسجة السليمة المجاورة.

 

ووفقًا للبحث، فإن الحسابات النظرية، ومقاييس الحرارة الحالية غير مريحة للغاية، ولا توفر دقة قياس عالية في معالجة هذه المشكلة، وقد قام فريق المتخصصين بمشاركة علماء NUST MISIS بتصنيع مواد يمكن أن تعمل كمقاييس حرارة فائقة الدقة على المستوى الجزيئي.

 

ويقول العلماء: "موازين الحرارة الجزيئية، هي فئة من المواد التي تتغير خصائصها الضوئية مع درجة الحرارة، لقد صنعنا مادتين من هذا القبيل، ودرسنا خصائص الإنارة الخاصة بهما، ليتغير طيف الانبعاث و "عمر" الفلورة أثناء التسخين، وهذا يكفي لتسجيل تغيرات درجة الحرارة بدقة تصل إلى 0.1 درجة".

 

وقال رومان أكاسوف، الخبير من مختبر المواد النانوية الطبية الحيوية في جامعة إنست ميسيس، إن نفس المعدات المستخدمة لإدارة الدواء المحقون تعرض درجة الحرارة، وتنتمي المواد المُصنَّعة إلى فئة مدروسة جيدًا من البورفيرينات القابلة للذوبان في الماء، وعلى عكس موازين الحرارة الجزيئية الأخرى، فهي سهلة الاستخدام للتخليق والتعديل.

 

واكتشف العلماء أن أحد المركبات سامة جدًا عند تعريضها للإشعاع بالليزر، فإنه يسمح باستخدام المادة ليس فقط كمقياس حرارة جزيئي، ولكن أيضًا كدواء ديناميكي ضوئي كامل مع قياس حراري مدمج، فذلك قادر على محاربة الخلايا السرطانية.