رود كرول «الهولندي الأنيق» يحتفل بعيد ميلاده الـ72

رود كرول
رود كرول

يحتفل المدرب الهولندي رود كرول، المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني ونادي الزمالك، بعيد ميلاده الـ72، اليوم الأربعاء.

ويعد رود كرول، أحد العلامات التدريبية التى وضعت بصمة قوية في الملاعب المصرية، بعدما قاد المنتخب الأوليمبي المصري والمنتخب الوطني الأول، ونادي الزمالك موسم 2007-2008 وحصل معه على كأس مصر.

رود كرول، من مواليد 24 مارس 1949، ويملك سجلا حافلا، سواء عندما كان لاعبا أو مدربا، حيث قاد العديد من أندية الشرق الأوسط واشتهر بقوة فى أندية شمال أفريقيا بالأخص.

ويعد رود كرول، من أبرع من لعبوا فى مركز الظهير الحر فى تاريخ الكرة العالمية، مع الألماني فرانز بيكنباور، فهو أحد نجوم الجيل الذهبي للكرة الهولندية الذي نجح في وضع الكرة الهولندية على خريطة الكرة العالمية في السبعينات مع زملائه كرويف وجوني ريب ويوهان نسكينز ورينزبرينك وآرى هان وغيرهم من نجوم الكرة الشاملة.

وبدأ كرول مشواره الكروي مع نادي أياكس فى العاصمة الهولندية امستردام، وفى سن العشرين شارك مع الفريق الأول ليجد نفسه مع مجموعة من العمالقة، بقيادة المدير الفنى رينوس ميشيلز، الذين نجحوا فى السيطرة على بطولة كاس الأندية الأوروبية للأبطال (دورى أبطال أوروبا حالياً) لثلاث سنوات متتالية، أعوام 1971 و1972 و1973، وكانت هذه هى البداية لمدرسة أياكس امستردام العريقة فى كرة القدم.

ولعب رود كرول كمدافع في نادي أياكس أمستردام، وأحزر معه 3 ألقاب: دوري أبطال أوروبا ولقب كأس الإنتركونتيننتال، بينما شارك مع منتخب هولندا لكرة القدم ووصل مرتين إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم.

لعب كرول منذ 1968 حتى 1986 مع 4 فرق من 4 دول مختلفة، وهي: أياكس أمستردام خلال الفترة من 68 – 80، ومع وايت كابس فانكوفر الكندى موسم 80، ومع نابولي الإيطالي خلال الفترة من 80 حتى 84، وأنهى حياته بجمعية كان الفرنسى خلال الفترة 84 حتى 86.

وفي عام 1974 تأهل منتخب هولندا للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم بألمانيا، حيث ظهر المنتخب الهولندي بمستوى أكثر من رائع وتمكن من إبعاد كل المنتخبات التي واجهها، خصوصاً منتخبي البرازيل والأرجنتين اللذين تغلب عليهما 3/1 و4/ 0 على التوالي.

وكان لكرول نصيب هائل من الإشادة فى الصحف الرياضية العالمية بعدما قاد بنجاح الدفاع الهولندى حتى وصل إلى المباراة النهائية أمام منتخب المانيا، وعلى رغم تقدم منتخب هولندا بهدف من ركلة جزاء إلا أن منتخب المانيا عاد بهدفين لبول برايتنر وجيرد مولر ليفوز بالمباراة ويكتفى منتخب هولندا بمركز الوصيف واعتبره الكثيرين أفضل منتخب فى تاريخ كأس العالم يحقق المركز الثانى.

واستمر منتخب هولندا على أدائه الرائع فى تصفيات كأس العالم عام 1978 وتمكن من الوصول إلى النهائيات فى الأرجنتين، لكن قبل النهائيات فوجئ المدير الفنى آرنست هابيل

وباعتذار النجم الكبير يوهان كرويف عن عدم المشاركة بحجة تعرضه لتهديدات من عصابات فى الأرجنتين، فتم اختيار رود كرول ليقود المنتخب البرتقالى فى كأس العالم، وبالفعل كان كرول عند حسن الظن، وكان منتخب هولندا هو الحصان الجامح فى البطولة الذى أطاح بكل منافسيه، حتى نجح فى بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي ويخسر أمام الأرجنتين بثلاثة أهداف لهدف، على رغم تفوقه في أغلب فترات المباراة على منتخب التانجو.

وبعد نهائيات كأس العالم 1978 خفت نجم منتخب هولندا وأياكس، ففضل كرول الذي اختير ثالث أفضل لاعب بأوروبا عام 1979 الاتجاه للاحتراف خارج هولندا فاختار نادي فانكوفر الكندي عام 1980 مثل أغلب نجوم أوروبا في ذلك الوقت الذين انتقلوا للعب بدورى أمريكا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، لكنه لم يستمر طويلًا لينتقل إلى نابولي الإيطالي ويستمر معه 4 مواسم كان فيها من أنجح اللاعبين فى الدوري الإيطالي، حيث حصل على لقب أفضل لاعب أجنبى بالدورى الإيطالى عام 1981.

وفي 1984 انتقل إلى نادي كان الفرنسي وظل معه عامين حتى اعتزل كرة القدم عام 1986.

وصنع كرول جيلا للكرة المصرية بقيادة حازم إمام وعصام الحضري وهشام حنفي وعلي ماهر وسامي قمصان، وهو ما دعا اتحاد الكرة وقتها لتصعيده لقيادة المنتخب الوطني بكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت 1996 بجنوب أفريقيا، وبالفعل نجح الهولندي في صناعة جيل جديد للكرة المصرية بقيادة لاعبي الأوليمبي مطعما بعدد من اللاعبين الكبار، على رأسهم: أحمد الكاس وسمير كمونة وخرج المنتخب من دور الـ16 بعد الهزيمة بأربعة أهداف مقابل هدف أمام نظيره الزامبى ليرحل بعدها المدير الفني.

وعاد كرول لمصر من بوابة نادى الزمالك حيث قاد أبناء ميت عقبة موسم 2007 / 2008 وحصل معه على لقب كأس مصر بينما خسر بطولة الدوري ليرحل فى نهاية الموسم أيضا.