رؤية

خالد ميرى أعطى للمواهب الصحفية حقّها

صبرى غنيم
صبرى غنيم

- استيقظت صباح أمس على سيل من رنين التليفونات، كانت من أصدقائى يهنئونى على كتاب «أمى وأمهات الزمن الجميل» الذى أهديته لأمهات مصر المثاليات فى عيد الأم، المفاجأة كانت من ترتيب الزميلة الكاتبة المتميزة وفاء الغزالى رئيسة تحرير «بانوراما الصحافة» فقد أبدعت بإعداد فيديو تسجيلى بالصوت والصورة لكتابى وبثته فى افتتاحية «بانوراما الصحافة» التى ترأس تحريرها..
- فى هذا اليوم اعتدت قراءة الفاتحة على روح أصحاب عيد الأم عملاقى الصحافة الأخوين مصطفى وعلى أمين «طيب الله ثراهما» وكونى قدمت لمصر فكرة الأم المثالية، فهو أقل تكريم منى لأمى مصر عن عطاء السنين خلال رحلتى الصحفية فى أخبار اليوم والتى خرجت منها تاركا ميراثا ينحصر فى مسابقة الأم المثالية، وجائزة «صبرى غنيم» للقصة الانسانية والتى تمنح سنويا مع جوائز نقابة الصحفيين .
- الشهادة لله، مفاجأة وفاء الغزالى أسعدتنى لأنها بدأت سطورها قائلة «الأم مثل العمر، لا يتكرر مرتين..هى رائحة الجنة، وعبق الماضى، وعطر الحياة».. لم يكن غريبا على وفاء أن تقدم عملا صحفيا ممتازا، معنى الكلام أن كاتبنا الكبير ابرهيم سعده «رحمه الله» لم يخطئ عندما اكتشف موهبتها فى الكتابة والاخراج الفنى وهى فى «آخر ساعة» ففتح لها أكثر من نافذة.. فكتبت فى أخبار اليوم الأسبوعية وفى أخبار النجوم ثم فى «شوبنج، وسياحة» وهما مجلتان كانتا تصدران عن دار مايو، وكان سعده رئيسا لمجلس ادارتهما أيضا، يعنى وفاء كانت الصحفية الوحيدة التى كانت تكتب فى خمسة اصدارات، لذلك احتضن قلمها جنتلمان الصحافة المصرية المرحوم سعيد سنبل.. وعند تأسيسه للمركز الاعلامى العربى لتدريب أوائل كليات الاعلام كانت وفاء الغزالى أول صحفية تشاركنا فى التأسيس.. وفى عصر صلاح منتصر بعد توليه رئاسة المركز كوصية المرحوم سعيد سنبل تحملت المسئولية بعد غياب المرحوم صلاح قبضايا كمدير عام، وفى عصر العالم الدكتور مصطفى الفقى بوصفه رئيسا للمركز حاليا.. ترأست تحرير الكتاب العصرى، وبانوراما الصحافة التى تبث أيضا للمصريين خارج حدود مصر..
- إن عظمة ابراهيم سعده كانت فى احتضانه للموهوبين، لذلك لم يفوتنى أن أسجل بكل فخر وتقدير تجربة الكاتب الصحفى خالد ميرى رئيس تحرير «الأخبار» وهو يعيد المدرسة الصحفية لأخبار اليوم، ويضم لها عمالقة المهنة.. عبدالقادر محمد على ، وليد عبد العزيز ، صالح الصالحى ، طاهر قابيل  فرج ابو العز وايهاب الحضرى.. وبعمالقة المهنة أصبح عندنا.. شبانا وشابات.. أسماء جديدة تتصدر صفحات الأخبار.. روحية جلال تبدع اسبوعيا فى تقديم صفحتين بعنوان «ألف عيلة وعيلة» احمد عباس يغسل هموم المصريين بصفحة «فرفش» محمد سعد «شباب زون» على صفحتين كل يوم اثنين، معتز الإمام ومصطفى عدلي.. دم جديد لصفحة أخبار الناس، اسراء مختار صفحة مراسيل كل ثلاثاء، محمد وهدان.. صفحة سوشيال ميديا.. مصطفى يونس يتنقل بين الصفحات بالأفكار..
- الجديد أن هذه الكوكبة تفوقت فى وقت قصير، وأصبح لهم قراء، أكيد لأن عصرهم يختلف عن عصر جيلى فى الستينيات، مع أنى كنت من المتفوقين.. وكانت لى خبطات صحفية متميزة، منها أننى انفردت بأول ريبورتاج مصور عن حياة زكريا محيي الدين وزير داخلية مصر فى بيته، ويومها نقلت صحافة العالم عن أخبار اليوم هذا الريبورتاج لاهتمامها به على اعتبار أنه كان يمثل القبضة الحديدية لمصر، وكانت مكافأتى عن هذه الخبطة قرارا للمرحوم الكاتب العملاق الأستاذ محمد حسنين هيكل بتعيينى .
- سبحان الله أن يحقق خالد ميرى انتصارا للجيل الجديد ويكسر هذا التقليد.. وبالتالى لم يعد فى عصره شيء اسمه المستحيل.