طريق النور

عطسة الموت

    محمد أبوذكرى
محمد أبوذكرى

يبدو أننا لاندرك حتى الآن حجم الوباء القاتل كورونا، والذى يخطف فى لحظات الكثير من الأحباء، فقد أصبح الموت قريباً جداً منا وبحكم العادات السيئة التى ألفها الكثيرمن الناس، نجد الأمر وكأنه أصبح عادياً، بل إن المرض اللعين أصبح صديقاً مقرباً للشعب المصرى إلا قليلاً.
ورغم حملات التوعية التى نشاهدها ليل نهار منذ ظهور هذا الفيروس المميت، فإن هناك لا مبالاة متناهية، فلا إلتزام بالكمامة، ولا تجد هناك تباعداً بيننا فى كل الاماكن من أول خروجك من المنزل ذاهباً إلى مقر عملك مروراً بالشارع وركوب المواصلات العامة، وحتى عند صعودك أو نزولك فى أى أسانسير تجد الكل فى حالة هستيرية للركوب حتى وإن كان هذا الأسانسير يسع إلا 3 أشخاص ولا ندرى أن فى العجلة الندامة، بل فى «العطسة» النهاية المحتومة.
وقد أرسل لى الصديق والاعلامى السكندرى عبدالرحمن خليفة عبر الواتساب صوراً صادمة للباعة الجائلين بشكل عشوائى مخيف بالاضافة لإنتشار «براميل كالحة السواد مملوءة بمياه للشرب»، تلك الظاهرة السيئة ليست فى الاسكندرية فقط بل نجدها فى عموم محافظات مصر، فهل نرى تحركا من المسئولين للقضاء على كل ذلك، حتى لا يداهمنا الوباء «بعطسة الموت».