ملكة الدنمارك.. سر أشهر أغنية قدمتها السندريلا لـ «الأمهات»  

سعاد حسني
سعاد حسني

الأم صاحبة الفضل الكبير على أبنائها، تعطي أقصى ما لديها بدون انتظار مقابل، فمهما حاول الأبناء رد الجميل فلن يكون نقطة في بحر عطائها.

وفي محاولة لمؤلف أغنية "صباح الخير يا مولاتي" صلاح جاهين لرد جزء من جميل والدته، جاءت الأغنية تحكي عن علاقته الاستثنائية بأمه، ونجحت نجاحًا كبيرًا وستظل هذه الأغنية من الأغاني الخالدة في المكتبة الغنائية المصرية.

في ستديو "6" بالتليفزيون كان اللقاء بسندريلا السينما سعاد حسني التي جاءت خصيصا لتغني للأم في عيدها وتقول لها: "صباح الخير يامولاتي.. ياماما.. يا أما.. يا أماتي.. أبوس الإيد وقلبي سعيد.. يا أول حب في حياتي يا أمي".

والتف الجميع حولها وحضر كبار المخرجين والصحفيين يشاهدون تجربة سعاد حسني في الفيديو بعد مشاهدتها ونجاحها في حلقات "هو وهي"، وخاضت التجربة بنجاح، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 2 أبريل عام  1986.

وخرجت سعاد حسني للناس كزهرة متألقة بحضورها وخفة ظلها وتحالفها مع النجاح والفن وكان التزامها وإخلاصها لعملها درسا لكل الفنانين والعاملين في ستوديوهات التليفزيون.

وحكاية هذه الأغنية فكر فيها صلاح جاهين عندما كانت ملكة الدنمارك في زيارة لمصر ووجد نفسه يردد أمام أمه كلمات: "صباح الخير يا مولاتي".

وعندما اتصلت به السندريلا تقول له:  "ممدوح الليثي طلب مني أغنية ينتجها التليفزيون المصري بمناسبة عيد الأم، وأنا صممت أنك تكتبها، لم يتردد جاهين للحظة ولكنه طلب أن يلحنها الموسيقار كمال الطويل رفيق الدرب نحو النجومية والتميز".

لم تأخذ كلمات الأغنية أيامًا من صلاح، رغم أنه اعترف أكثر من مرة أنه كسول، إلا أنه كان متحمسا جدا لهذه الأغنية، فهو الابن المقرب لأمه وللسندريلا أيضا، فكان لها بمنزلة أب روحي وفني، نتاج علاقة صداقة وعمل استمرت ١٤ عاما منذ أن تقابلا في أحد مستشفيات العاصمة الروسية موسكو، بصحبة المخرج العالمي يوسف شاهين.

احتلت السيدة "أمينة حسن" والدة جاهين مكانه خاصة في قلبه وعقله، فكانت الملاذ وقت الضيق، والمرشد والموجه لحظة الضياع والشرود، توفي الابن وظلت الأم بعده خمس سنوات تخلد ذكراه، وتحفظ سيرته وأعماله، فلم تتوقف أبدا عن الحديث عنه، ما تبقى في عمرها من سنوات بعد رحيله.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم