منع رقصة التويست بقرار وزاري.. منافية لأخلاق اللبنانيين

منع رقصة التويست بقرار وزاري.. منافية لأخلاق اللبنانيين
منع رقصة التويست بقرار وزاري.. منافية لأخلاق اللبنانيين

في ستينيات القرن الماضي، شهد لبنان انتشارًا غير مسبوق لإحدى الرقصات وهي «التويست»، والتي كانت مستوردة من فرنسا, وتعتبر رمزا للتحرر.

 

كانت رقصة التويست موضعا للجدل فيرى البعض أنها منافية للأخلاق ويرى البعض أنها خطر على سلامة الفرد أما محبيها يرون أنها رقصة من الرقصات المنتشرة.

 

وأمام ذلك، اضطر وزير الداخلية اللبناني وقتها كمال جنبلاط إلى إصدار قرار وزاري بمنع رقصة التويست في البلاد, لأنه يرى أن من واجبه حماية المجتمع اللبناني والدفاع عن أخلاقه والآداب العامة والتصدي أمام رقصة التويست.

 

وبحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 14 فبراير 1962، فإن القصة وراء منعها من قبل وزير الداخلية اللبناني أنه كان يزور أحد العائلات وأثناء السهرة كان التليفزيون يعرض فيلما فرنسيا يتضمن رقصة التويست؛ حيث لاحظ الموجودين الذعر على وجه «الوزير جنبلاط» بسبب مشهد الرقصة وما فيه من حركات ومناظر غير لائقة. 

 

لم يتوقف الوزير اللبناني عن إصدار الأمر بمنع رقصات التويست فقط؛ بل أمر باقتطاع اللقطات التي ظهرت فيها الأفلام, ومصادرة أسطوانات «التويست والروك أند رول». 

 

أما الصحف والإعلام فقد انقسموا حول قرار كمال جنبلاط إلى قسمين الأول المؤيد يرى أن بهذا القرار يحافظ على الفضيلة والمجتمع من الانحراف، والمعارض يؤمن بأنه تقييد للحرية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم