وحيد سيف.. ينام بالباروكة ويبوح بأسراره للشيشة ومات مكتئبا

الفنان الراحل وحيد سيف - أرشيف أخبار اليوم
الفنان الراحل وحيد سيف - أرشيف أخبار اليوم

كان الفنان الكوميدي الراحل وحيد سيف عندما يدخل من باب المسرح، يخرج الهم والغم من الشباك، فملامح وجهه مرسوم عليها الضحك والبسمة ولذلك سيظل أيقونة الكوميديا التي لن ينساها الناس، فهو مخترع لازمات ومواقف وحركات مضحكة تميز بها على مدار مشواره الفني الكبير.

 

ولد وحيد سيف في 20 مارس 1939، حصل على ليسانس آداب قسم تاريخ في جامعة الإسكندرية عام 1962، ثم انتقل إلى القاهرة عندما عين في الإدارة المسرحية لرعاية الشباب ثم عمل في فرقها المسرحية.

 

 أما عن الصدفة التي شكلت مستقبله هي وجود الفنانة تحية كاريوكا في ليلة من ليالي عرض الفرقة واختارته لأن يكون أحد أفراد فرقتها، وأكد بأدائه نجاحه ورسوخ قدمه على خشبة المسرح، ثم التقطته هيئة المسرح وتوالت أعماله الناجحة، كما نشر في مجلة الإسكندرية في 4 مايو 1972. 

 

اقرأ أيضًا| ماري منيب.. ملكة الابتسامة تبكي بحرقة لاختفاء ابنها


    
وفي حوار له في مجلة أخبار النجوم سأله المحرر:  

 

البعض أطلق عليك تسمية "أراجوز مصر" فما رأيك؟

 

- أخيرا أطلقوا على شارلي شابلن مصر أو مضحكاتي مصر، والأراجوز شخصية ثرية وشعبية وأنا سعيد بهذه الألقاب.

 

هناك علاقة قوية تجمعك بـ«الشيشة».. فما أسرار هذه العلاقة؟

 

- تعلمت تدخينها عندما كنت في فرقة تحية كاريوكا، وأنا لا أسمح للدخان أن يدخل صدري، واعتبر الشيشة صديقة تكتم أسراري في مياهها، واصطحبها مع في البلاتوه.

 

حكايتك مع الباروكا.. نريد أن نعرفها؟

 

- أنا صاحب أشهر باروكة في الوسط الفني، وهي مصنعة بطريقة معينة تجعلني أنام بها بدون الحاجة لخلعها، وأعيد لصقها كل شهر ونصف، وهي مكلفة جدا ولعلمك باروكتي يصعب جدا أن تكتشف أنها باروكة.

 

- أليس غريبا أنك تضحك على الأداء التراجيدي بدلا من أن تبكي؟

 

- يوسف وهبي مثلا رغم أنه أستاذ المأساة فإنه لا يمكن أن يبكيني بالعكس أنا أضحك على هذه الأدوار، فأنا في طبعي حب الضحك، ولا أملك نفسي من الضحك على زميل كان معي من ساعة ثم أراه في دور عمال يعيط فأبدأ في نوبة ضحك.

 

هل تذكر موقفا طريفا صادفته؟

 

- كنت أشارك في عرض مسرحي بالإسكندرية وفوجئت بأكثر من عشرة أشخاص يبدو أنهم أسرة واحدة معظمهم نائمون وهم في الصفوف الأمامية فنزلت من على المسرح وأيقظتهم بعصا كانت معي أثناء المشهد. 

 

حالة نفسية

ورغم حبه للضحك طوال حياته إلا أن زوجته اللبنانية خلود وصفت الحالة النفسية لزوجها الراحل وقالت: وحيد كان مكتئبا قبل رحيله بسبب الأوضاع في مصر ووصل لدرجة الإحباط وأصبح لا يطيق الخروج من منزله.

 

توفي وحيد سيف في 19 يناير 2013 عن عمر 74 عاما، وسط غياب تام من الفنانين، وفي حضور 20 فردا من أسرته وكان منهم نجله الممثل أشرف سيف ودفن في الإسكندرية مسقط رأسه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليم