فاطمة ..اتقنت مهنة البناء وقيادة«النقل»والجرارالزراعى وقاضية عرفية

 الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية
الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية

سادت حالة من الفرح الشديد عزبة توفيق فور الإعلان عن فوز الحاجة فاطمة سيد أحمد محمد هربش الوروارى بلقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية ورغم تواجدها بالقاهرة الا ان أصوات الزغاريد تعالت في أنحاء القرية نظراً لحب الجميع لها. 

الحاجة "فاطمة الورواري" ابنة محافظة الإسماعيلية، تقيم بعزبة توفيق مركز التل الكبير. تحملت مالا يتحمله الرجال مبكراً و منذ العاشرة من عمرها، حيث كانت تعمل في مساعدة والدها في أعمال البناء، وتمكنت من إتقان مهنة البناء وهي في الخامسة عشر من  عمرها.

اقرأ ايضا|الأم المثالية في السويس..بعد وفاة زوجها انفقت على 3 أبناء اكبرهم معيدة

قصة حياة الأم المثالية فاطمة سيد أحمد الوروارى الملقبة بالقاضى العرفى والأعمدة  كما يطلق عليها الأهالى فى المنطقة التى تقيم فيها، عمرها 62 عاما، حاصلة على ليسانس حقوق، وتعمل فى مهنة البناء.

 حصلت على الثانوية عامة ثم معهد فنى تجارى وأخيرا ليسانس حقوق لديها من الابناء ابنتين متزوجتين الكبرى دعاء محمد عبدالسلام حاصلة علي معهد حاسب آلى والبنت الصغرى الزهراء حاصلة على ليسانس دراسات إسلامية قسم أصول الدين.

تعلمت مهنة البناء والمعمار من والدها حيث كانت عامل من ضمن العمال الذين  كانوا يعملون معه، تزوجت لكن انفصلت عن زوجها ومن ثم  عادت إلى مهنة البناء مرة أخرى. 

رغم بلوغها الستين عام الا انها مازالت تمارس المهنة وتصعد على السقالة، ولكن ليس كوقت سابق فبحكم السن تراجعت صحتها. 

اشتغلت فى مهن كثيرة بالإضافة إلى عملها الأصلى بمهنة البناء التي تعد موسمية، وأثناء توقف حركة البناء كانت تعمل فى "حاجات تانية علشان مصاريف البيت " ومن المهن التى عملت بها  مصورة للحفلات وسائقة على جرار زراعى واوقات اخرى على سيارة نقل، وعملت فى مجال توزيع الأغذية فى العديد من المحافظات منها الشرقية والإسماعيلية والسويس كل هذا بجانب عملها الأصلى فى مهنة البناء".

وقامت فاطمة الوروارى بمحو أمية حوالى 300 شاب وفتاة من أبناء قريتها وتبرعت بقطعة أرض لإنشاء مدرسة ذات الفصل الواحد لمساعدة أهل قريتها فى محو أميتهم.

 وسبق أن كرمها اللواء عبد العزيز سلامة محافظ الإسماعيلية الأسبق على محو أمية الشباب والفتيات بالقرية وأطلق عليها لقب العمدة نظرا لأنها كانت تحل مشاكل أهل قريتها دون اللجوء إلى المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة بحكم أنها محبوبة بين الناس ومعها ليسانس حقوق.

وقالت دعاء محمد عبدالسلام الابنة الكبرى للأم المثالية ، إن أمها تحملت كافة الصعاب فى سبيل تربيتها وشقيقتها وتعليمهما أفضل تعليم وقامت بتزويجها هي وشقيقتها، مشيرة إلى أن التى تحملته أمها فى حياتها لم يتحمله أى بشر فهى تعمل فى مهنة شاقة وهى البناء والمعمار.