بسم الله

عذاب المعاشات!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

وصلتنى عبر البريد الإلكترونى عدة رسائل من القراء الأعزاء يستنجدون من العذاب الذى يلاقونه فى مكاتب المعاشات والتأمينات الاجتماعية. من واجبى عرض شكوى المواطن بكافة بياناته، وعلى المسئولين بحثها، وتقديم الخدمة المميزة التى أوصى بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للمواطنين. هذه رسالة مؤثرة من القارئ شعبان حسين قنديل حسن «رقم قومى 26406032201053 تليفون محمول 01282794138 يشكو من عدم صرف معاش له. يقول: ضاقت الدنيا بى ولم أجد بصيصا من الأمل. لذلك أناشدكم بحث مأساتى، فأنا عامل زراعى أعمل بالفأس يوميا عند أصحاب الأطيان الزراعية. الحمد لله راضٍ بما قسمه الله لى، ولكن ابتليت بإصابة فى عينى وأجريت بها عدة عمليات بمستشفى بنى سويف العام، ولم أعد قادرا على العمل، وأصبحت عاجزا عن توفير احتياجاتى وأسرتى الضرورية حتى نعيش فى الحياة، من مأكل ومشرب وليس لى أى دخل من المعاشات الاستثنائية. أرجو عرض مأساتى على السيدة الدكتورة وزيرة التضامن الاجتماعى والسيد وزير الزراعة والسيد الدكتور محافظ بنى سويف. لعلهم يستجيبون لى.
رسالة أخرى من المواطن محمد على مصلح، محمول رقم: 01126394390. يقول: فى الوقت الذى يقوم به الرئيس بالعديد من المبادرات فى شتى المجالات، من صحة وإسكان وتعليم ومرافق إلى آخره، فقد منح المواطنين مبادرة كريمة منه أطلق عليها «حياة كريمة» إيمانا من سيادته بأن الاهتمام بالمواطن المصرى هو أساس تقدم البلاد. لكن هناك للأسف بعض الوزارات هدفها تعذيب المواطنين وعدم الرد على شكواهم. عمرى 60 سنة، وأعمل أرزقى عامل معمارى، وقد فنيت صحتى فى هذا العمل الشاق، كنت أتقاضى معاش تكافل وكرامة، يساعدنى على المعيشة، لكن للأسف تم قطع المعاش تحت دعوى الاستدلال، دون مبرر. علما بأن ظروفى من سيئ لأسوأ، ولم تتوقف معاناتى عند ذلك الحد، بل ابنى الصغير شهاب البالغ من العمر 15 عاما لم يحصل على حصته من التموين منذ مولده. وكأن المصائب لا تأتى فرادي. أتمنى توصيل صرختى للمسئولين ربما يستجيبون لمأساتى.
دعاء: رﺑﻨﺎ إﻧﻚ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻨﺎس ﻟﻴﻮم ﻻ رﻳﺐ ﻓﻴﻪ إن اﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﻠﻒ اﻟﻤﻴﻌﺎد.