«الأعلى للثقافة»: الصمود والتحدي عناصر مشتركة بين الشعبين المصري والفيتامي

دكتور هشام عزمي الامين العام للمجلس الأعلى للثقافة
دكتور هشام عزمي الامين العام للمجلس الأعلى للثقافة

نظم قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقي، الأمسية العاشرة ضمن سلسلة أمسيات مبادرة: (علاقات ثقافية) تحت عنوان: (مصر وفيتنام)، وذلك احتفاءً بالعلاقات الثقافية المصرية الفيتنامية.

وأدارت الأمسية الدكتورة سعاد شوقي، وتضمنت كلمة تران ثانه كونج سفير فيتنام بالقاهرة، والسفير المصري الأسبق في جمهورية فيتنام رضا الطايفى، بالإضافة إلى مشاركة كوكبة من رموز الثقافة والفنون المصرية، والمتخصصين في مختلف الجوانب الثقافية المصرية مثل: الفنان الفنان التشكيلى المصري أحمد الجنايني، والمخرجة المسرحية مي مهاب المتخصصة في فن العرائس المائية، والمهندس عبدالعزيز إبراهيم المصور الفوتوغرافي.

كما تضمنت الأمسية عرضًا لفيلم تسجيلى قصير، يدور حول أبرز سمات جمهورية فيتنام، وشهدت الفعالية متابعة المجلس الأعلى للثقافة لتطبيق الإجراءات الاحترازية كافة؛ بغرض الوقاية والحد من انتشار فيروس (كوفيد - 19) المستجد، كما بثت الندوة مباشرة عبر حسابات المجلس بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك".

 

افتتح الأمسية، الدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، مؤكدًا أهمية فاعلية علاقات ثقافية، التي سبق وأن نظمت فى إطارها بذات القاعة عشر أمسيات تطرقت للعلاقات الثقافية بين مصر وعددًا من الدول من مختلف القارات، وبطبيعة الحال كان من أهم أهداف هذه الأمسيات هو الكشف المشترك، ولا شك أن تلك الأمسيات السابقة بهذه السلسلة كشفت عن العديد من الجوانب المهمة الخفية عن الكثيرين، واليوم يتأكد هذا؛ فإذا نظرنا إلى الجانب المشترك الأبرز، نجد أن خير ما يمثله هو مفهوم "الصمود" فيما يتعلق بالحالة المصرية الفيتنامية؛ فقد صمدت مصر وخرجت من حرب انتصرت فيها سياسيًا عام 1956، وصولًا إلى 1967 وما كان فى ذلك من صمود وتحدي مصري.

 

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة: "كنا نسمع فى نشرات الأخبار عبر المذياع آنذاك، أصوات إعلاميين أفذاذ مثل "أحمد سمير" و"همت مصطفى"، وهما يؤكدان تتابع الغارات الجوية الأمريكية على فيتنام، وطائرات "الفانتوم" الأمريكية وهى تدكها بوابل من القنابل، وكانت المعارضة لهذا الهجوم واسعة بشكل كبير، حتى من داخل الشعب الأمريكي ذاته؛ فشاهد العالم رفض البطل الرياضي الشهير "محمد على كلاى" الانخراط فى المشاركة فى هذه الحرب، وفى مختتم كلمته أشار إلى الأرضية المشتركة الكبيرة والجذور التاريخية بين الجانبين، مشددًا على أن الصمود والتحدي هما أبرز العناصر المشتركة بين الشعبين، ثم أهدى الدكتور هشام عزمى أحر تحياته للشعب الفيتنامي، واصفًا إياه بالشعب العظيم الذي واصل صموده وتحديه حتى خرج منتصرًا فى النهاية.