تمكن فريق علمي تقني من عدة جامعات مصرية من تصميم وتنفيذ شبكة عصبية عميقة بالذكاء الاصطناعي لتشخيص حالات الإصابة لمرضى فيروس كورونا وذلك بعد ميكنة وتطويع أشعة إكس راى.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية ما توصل له الفريق العلمي طفرة كبرى في التشخيص لرخص تلك الأشعة وتوافرها بالمقارنة بنظرائها في التشخيص.
تكون فريق البحث من الدكتورة هناء سالم المدرس بكلية الهندسة جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا والدكتورة شاهندا صلاح الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة والدكتور عمر الذكي المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة والدكتور محمود ياسين المدرس بكلية الذكاء الاصطناعي جامعة كفر الشيخ والدكتور محمد عبد الفتاح المدرس بمعهد مصر العالي للتجارة والحاسبات بالمنصورة والدكتور أبو العلا حسنين الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة.
وأكد الدكتور عمر الذكي المدرس بكلية الحاسبات بجامعة المنصورة وعضو الفريق العلمي، أن من أهم عناصر العلاج الفعال هو التشخيص الدقيق للحالة المرضية للإنسان، حيث يساعد التشخيص الدقيق على فاعلية برتوكول العلاج.
وأشار إلى أنه نظرا لظهور سلالة جديدة من فيروسات كورونا ومثيلاتها والتي وصلت لحد الوباء العالمي وتسببت في توقف الحياة وهو الأمر الذي دفع الفريق العلمي بالبدء في التخطيط على الفور في البحث بهدف المساهمة الفعالة في مواجهة الجائحة.
وأضاف بأنه كان لابد من تحديد آليات التشخيص المستخدمة في التعرف على حالات الإصابة المختلفة والمتعددة أهمها المسحات المستحدثة أو PCR الأشعة المقطعية وتحليل وأشعة إكس راي على الترتيب تصاعديا طبقا لمدى توافرها وكانت الفرصة فى توظيف أشعة إكس نظرا لانتشارها وثمنها الرخيص مقارنة بالوسائل الأخرى.
ومن هنا بدأ الفريق البحثي والعلمي في استخدام التقنيات المتخصصة وتشمل الشبكات العصبية والتعلم العميق وأدوات الذكاء الاصطناعي فى معالجة الصور الرقمية لأشعة اكس المتوفرة لدى الفريق أثناء انتشار الجائحة في الموجة الأولى فى تشخيص الحالة المرضية للمصاب.
وتمكن فريق البحث من تصميم شبكة عصبية جديدة متخصصة في تحليل أشعة إكس للمريض باستخدام تقنيات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي حيث يتم تحليل صور الأشعة دون عرضها على الطبيب ويتم تحديد حجم الإصابة بالمرض في رئة الشخص.
