قال أيمن الرقب، الخبير في الشئون الإسرائيلية، إن مشهد الانتخابات في داخل دولة الاحتلال أكثر تعقيدًا من الانتخابات الماضية، على الرغم من أن اليمين يتوقع أن يحصل على الأغلبية، لكن نتيجة انقسام اليمين على بعضه سيكون من الصعب الحديث عن أن اليمين موحد.
وأضاف الرقب في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم" أنه يتوقع أن يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صعوبةً في تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات.
وفي الوقت ذاته، أشار الخبير في الشئون الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع أن يحدث تغييرات بعد أن تضع الانتخابات أوزارها من قبل أحزاب اليمين، قائلًا: "فقد نجد نفتالي بينيت، زعيم تحالف يمينا، يؤيد نتنياهو مقابل ابتزاز في عدد المقاعد والحالة السياسية، وقد نجد جدعون ساعر، الذي يرفع شعار "لا نتنياهو" يتحالف معه، وأعتقد أن نتنياهو قادر أن يصل لذلك".
وتابع قائلًا: "لكن هذه الجولة غاية في التعقيد أكثر من الثلاث انتخابات الماضية، ومع ذلك الرهان على اليمين الإسرائيلي يزداد بشكلٍ ملحوظٍ في هذه الانتخابات".
وتستعد إسرائيل لإجراء الانتخابات التشريعية المبكرة للكنيست الرابع والعشرين في تاريخ دولة الاحتلال في 23 مارس الجاري.
وتُجري إسرائيل رابع انتخابات تشريعية للكنيست الإسرائيلي في ظرف سنتين، وذلك بعد ثلاثة استحقاقات سابقة في 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.
وتوجهت إسرائيل نحو انتخابات مبكرة جديدة، وذلك بعد صدور قرار حل الكنيست مع انقضاء يوم 22 ديسمبر المنصرم، بعدما فشل شريكا الحكم، حزب "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع بيني جانتس، في إيجاد حلٍ للمشاكل المتفاقمة بينهما، خاصةً فيما يتعلق بإقرار الموازنة.
وتتنافس 39 قائمة انتخابية في السباق نحو مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدًا، لكن الأكثرية من هذه القوائم لن تتمكن من الحصول على أية مقاعد داخل الكنيست بسبب نسبة الحسم، التي تبلغ 3.25%.
وينبغي لأية قائمة انتخابية أن تحظى على أقل تقدير بنسبة تصويتٍ تبلغ 3.25% من إجمالي المصوتين، وأي قائمة انتخابية لا تتجاوز هذه النسبة لن تحظى بأي مقعدٍ داخل الكنيست.
كما أن الحزب أو التحالف الانتخابي يجب أن يحظى بدعم 61 نائبًا من أصل 120 داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، كي يتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة.
اقرأ أيضًا: قبل استحقاق 23 مارس.. الحزب المنشق عن نتنياهو يحذر من «انتخابات خامسة»
