جيوب المصريين حائرة بين هدايا «عيد الأم» و«خزين» رمضان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

بجاتو: تزامن المناسبات فى مصلحة المواطن

خضر: كل مناسبة لها طابعها الخاص.. نحن شعب عاطفى

كتبت : مها طلعت 


جاء الفارق بين عيد الأم وبداية شهر رمضان أيام قليلة لتحتار جيوب المصريين بين هدايا عيد الأم ومخزون شهر رمضان من الياميش واللحوم وغيرها من متطلبات الأسرة المصريه التي تستعد للشهر الكريم بكل طاقتها وميزانيتها.

ويأتي تزامن التوقيت بين مناسبتين مهمتين هذا العام في مصلحة المواطن في المقام الأول، حيث يقول التجار، إن الأوكازيون مستمر لإنقاذ ميزانية الأسرة، بينما وزارة التموين تؤكد تراجع الأسعار للسلع الغذائية، ويحذر الخبراء من ضغط المواطن بين المناسبتين.

في البداية تؤكد عزة بجاتو، أستاذ الاقتصاد بجامعة 5 أكتوبر، أن تزامن المناسبات في مصلحة المواطن، خاصة أنه يمكن دمج هدايا عيد الأم مع منتجات رمضان، مشيرة إلى أن كل بيت بالتأكيد في حاجة إلي مخزونه من السلع وبالتالي بدلاً من الهدايا المعتادة نستبدلها بمنتجات رمضان وهي هدايا لا ترفضها الأمهات بالتأكيد مع اقتراب الشهر الكريم ويمكن الاستفادة من معارض أهلاً رمضان التي تستعد وزارة التموين لطرحها من جهة، إضافة إلي أسواق الجملة التي بدأت بالفعل في طرح عدد من السلع الغذائية بأسعار مخفضة ومناسبة للطبقة المتوسطة فى ظل أن الأسعار الغذائية اتخذت اتجاهًا نحو الانخفاض، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع شملت أسعار الخضروات والفاكهة إضافة إلي أن موسم الأوكازيون ما زال مستمرًا وهو ما يمنح السوق حالة من الانتعاش مع إعلان السلاسل التجارية والشركات الغذائية عن تخفيضات كبيرة تخلق جوًا من المنافسة في صالح المستهلك في المقام الأول. 

اقرأ أيضا: خاص| «الأنفاق»: 50 دقيقة مدة الرحلة بالقطار الكهربائي.. وهذه معدلات التنفيذ 

بينما أكد محمد حسن، وكيل شعبة الهدايا والأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أنه بالنسبة لفانوس رمضان فإن الفانوس المحلي يتميز بجودة صناعته وشكله المرتبط بالتراث المصري، موضحاً أن المصانع والورش الصغيرة على حد سواء طورت الأفكار المستوردة بما يناسب السوق المحلية وحسنت من الأداء وجودة الصناعة وابتعدت بشكل كبير عن الفوانيس الخفيفة والصاج والتي تتعرض عادة للتلف في وقت قصير.

وأشار إلى أنه متوقع  أن يكون قادراً علي حصاد أكبر كم من المتعاملين بشكل أكبر من سوق هدايا عيد الأم في ظل أن الإقبال على شراء هدايا عيد الأم المقرر أن يتراجع  الشهر الحالي سيشهد تراجعاً ملحوظاً بسبب ارتباطه بانتظام الدراسة وموسم الدروس والامتحانات، لافتاً إلى أن الإقبال الأكبر يكون من فئه التلاميذ على شراء الهدايا لمعلماتهم بالمدارس، وهو لن يتحقق هذا الموسم بسبب تداعيات أزمة كورونا على انتظام العملية الدراسية وتزامنه مع موسم الامتحانات ولكنه يؤكد أن أسعار الفوانيس المخزنة منذ الموسم الماضي ستشهد تراجعاً بسبب رغبة التجار في بيعها بخلاف المنتجات الجديدة.

وأشار حسن إلى أن غالبية محال الجملة طرحت منتجاتها المختلفه لهذا العام سواء لهدايا عيد الأم أو منتجات رمضان بأسعار منافسة لمحال التجزئة في طرح منتجاتها أيضاً، متوقعاً أن تكون الأسعار مرتفعة نسبياً هذا العام لكن بشكل طفيف بالنسبة للتجزئة.


ويقول د. السيد خضر الخبير الاقتصادي: نحن شعب عاطفي وكل مناسبة لها طابعها الخاص فهدايا عيد الأم تعتمد علي الذهب الذي اتجه سعره إلي التراجع، وبالتالي من المتوقع أن ينتعش سوق الذهب مع إقبال عيد الأم ويخرج من الركود مع إقبال الكثيرين علي الشراء بينما بالنسبة لقرب حلول شهر رمضان فإن أسعار السلع الغذائية من المتوقع أن تبقي علي حالة استقرارها في ظل انتشار منافذ القوات المسلحة والداخلية التي حدت من ارتفاع أسعار السلع إضافة إلي التموين التي بادرت بالتوسع في منافذ بيع السلع الرمضانية إلا أنه من المتوقع أن يحدث ارتفاع طفيف في أسعار البقوليات لأننا نستورد حوالي 65% من احتياجات السوق المحلي خاصة مع توقف حركة التجارة العالمية، ولكن مع توجه الدولة إلي التوسع في مشروعات الصوبات الزراعية أدي إلي اكتفاء السوق المحلي من الخضروات والفاكهة بأسعار معقولة أغلب السنة ولكن مع دخول شهر رمضان من المتوقع أن يشهد السوق انتعاشة بعد حالة الركود التي شملت شهري يناير وفبراير الماضيين، والمتوقع أن تتجه ميزانية الأسرة المصرية إلي شهر رمضان لشراء السلع الأساسية وليس الياميش الذي يعتبر من السلع التي تتميز بالرفاهية ولم يتم الإقبال عليها كما كان في الماضي.

 بينما أكد شادي الكومي نائب رئيس شعبة العطارة أن مخزون السلع الغذائية كافي للسوق المحلي، أما  بالنسبة للياميش الرمضاني والعطارة والمكسرات فهو كافي ولا يوجد أي عجز فيه كما أن معظم الحاويات دخلت السوق والمتبقي موجود في الموانئ حاليًا  خاصة أننا نستورد 80% من مستلزمات العطارة من الخارج خاصة من دول شرق آسيا مثل الهند وإندونيسيا  وسيصل للتجار خلال أسبوع و يشير إلى أن الأسعار شهدت زيادات في حدود 15% لمعظم الأصناف، كما أن التجار استوردوا الياميش والمكسرات والعطارة وجاري تجهيزها استعداداً لشهر رمضان المبارك ومتبقي بعض الأصناف دخلت الموانئ المصرية وجاري تفريغها، ليتم توزيعها علي المحلات التجارية.