فى الشارع المصرى

ضحايا الشوارع!

مجدى حجازى
مجدى حجازى

مجدى حجازى

الأسبوع الماضى، حدثت واقعة غريبة، ضحيتها «طفلة لم يتجاوز عمرها 7 سنوات»، تبيع المناديل الورقية فى أحد شوارع حى المعادى بالقاهرة، غرر بها «ذئب بشرى» - لم يرحم براءتها - لتتبعه إلى مدخل أحد العقارات، حيث اختلى بها، وارتكب جريمته الشنعاء.
ومن ألطاف القدر، أن تمكنت سيدة مصرية - شجاعة - من مواجهة المتهم، حيث صادف أنها تعمل بمعمل تحاليل بنفس العقار، ويمتلك كاميرات مراقبة بمدخله، مما أتاح لها تسجيل وقائع الجريمة، وهو ما أسهم بشكل إيجابى فى القبض على المتهم بسرعة فائقة، تضاف إلى سجل جهاز الشرطة المشرف.
نشرت الصحف أول أمس خبرًا، جاء فيه: (أخطرت النيابة العامة، وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية، المتهم بهتك عرض طفلة فى المعادى داخل محبسه بقرار إحالته محبوسًا إلى محكمة الجنايات، بعد توجيه له تهمة الخطف بالتحايل لاستدراجها إلى أحد العقارات بالمعادى، واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هى أنه فى ذات الزمان والمكان هتك عرض الطفلة بالقوة باستطالته إلى مواطن العفة من جسدها.
كما أرسلت النيابة العامة ملف القضية إلى محكمة الاستئناف لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهم، وتضمن ملف القضية أقوال الطفلة المجنى عليها والشهود وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتقارير المقارنة الفنية والمضاهاة بين صورة المتهم ومثيلتها المنسوبة إليه الظاهرة بمقطع تصوير الواقعة وما تبين من التصوير.).. «انتهى الخبر»
وبمراجعة الواقعة المخزية، نجد أننا فى مواجهة إشكالين، أولهما: ضرورة ردع أمثال هذا «الذئب البشرى»، بعقوبة مغلظة تقتص أمثاله من نسيج المجتمع.. وثانيهما: حتمية تكثيف جهود أجهزة الدولة المعنية فى ملاحقة أطفال الشوارع، حتى تكشف عن ذويهم، أو من يزج بهم إلى الشوارع، مما يعرضهم للتحرش، أو لخطر اصطيادهم واستغلالهم كـ «قطع غيار بشرية»، بما يهدد حياتهم .. هذا مايستوجب تحركا سريعا.. والله غالب على أمره، وتحيا مصر.