أفكار نسائية خارج الصندوق| هبة خُليف داعمة ذوي الإعاقة المتعددة 

هبه خُليف
هبه خُليف

 

كتب - شيماء مصطفى كمال - هناء حمدي
 
«إن عقل المرأة إذا ذبل ومات، فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات».. مقولة للكاتب المصري توفيق الحكيم تلخص الكثير من المعاني والتقدير الذي تستحقه المرأة في يومها العالمي، ففي 8 مارس من كل عام يحتفل العالم أجمع بإنجازات المرأة في المجتمع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً.

وفي عيدها العالمي الـ 110 تستكمل المرأة تحقيق أهدافها وتزيد من إنجازاتها في المجتمع من خلال تجارب وقصص نجاح مستمرة في جميع المجالات التي اقتحمتها وأثبتت فيها إبداعها وأضافتها إلى سجًل إنجازاتها».

ومن بين تلك الإنجازات، قصص نجاح لسيدات لم يتخطن العقد الرابع من عمرهن، الفن جمعهن والتمسك بالحلم والإصرار على تحقيق الهدف من سماتهن ولكن لكل منهن تجربة وقصة وإبداع ونجاح خاص بها ونظرة مختلفة في توظيف هذا الفن فمنهن من أبدعت في الرسم على الحائط وأحيتْ فناً كاد أن يُنسى، ومنهن من أدخلت الفن والرسم إلى عالم الشيكولاته فغيرت المفهوم والشكل، ومنهن من ابتكرت وحدات للإعاقة فريدة من نوعها وغيرهن امتهن المهن الصعبة وتميزن بها. 

اقرأ أيضا| الموت في الأسمنت أو الثلاجة.. رحلة الهجرة غير الشرعية من المنيا لليبيا

هبه خُليف صاحبة أول وحدة للتدخل المبكر لذوي الإعاقات المتعددة، حاصلة على ليسانس آداب قسم لغة إنجليزية، وحصلت على الماجستير من جامعة برمنجهام بإنجلترا، أنشأت أول وحدة  لخدمة متعدد الإعاقة عام 2013 فى مصر،  وكان بها 23 طفلاً كفيفاً ومتعدد إعاقة، وهدفها خدمة الأطفال المكفوفين متعددى الإعاقة، فهؤلاء الأطفال لم يكن متوفراً لهم أى تعليم أو مدارس، لذلك جاءت فكرة إنشاء أول وحدة لخدمتهم، فى منطقة السيوف بالإسكندرية، والوحدة الثانية فى عام 2017 من خلال جمعية دنيتنا، فى منطقة رشدى بالإسكندرية، ويشارك فيها مجموعة من الإخصائيين المكفوفين.

«عندنا فى مصر أطفال مكفوفون ويعانون من إعاقات أخرى، ولكن لا توجد مدارس أو تعليم يساعدهم، وفى النهاية يمكثون فى المنزل، عشان كدا فكرت فى إنشاء وحدة التدخل المبكر للأطفال ذوى الإعاقات المتعددة من خلال جمعية «بنات النور»، وكنت حريصة على تعليم كوادر جديدة تستطيع حمل الراية والقيام بتعليم الأطفال المكفوفين»، هكذا قالت هبه خُليف، مضيفة أنها اضطرت لترك الوحدة الأولى لظروف عملها بالقاهرة، ولكن يوجد إخصائيون تعلموا وقاموا باستكمال المسيرة.

وأكدت قائلة: «شاركت فى تأسيس الوحدة الثانية عام 2017، ويعمل بها مدربون مكفوفون دارسو تخاطب، وفى شهر مارس الماضى عملت مديرة الوحدة بعد عودتى للإسكندرية، وتم عمل جلسات أونلاين للأطفال وأولياء الأمور حتى نستطيع الوصول لهم فى المنزل، وبعد ما الأمور عادت شهر سبتمبر الماضى، عدنا للعمل مرة أخرى مع الأطفال، ولدينا 19 طفلاً من سن سنتين إلى 13 سنة».

 وقالت خُليف إن منذ إنشاء الوحدة الأولى، زارها القنصل البريطانى السابق بالقاهرة، وكان هناك مشروع من الحكومة البريطانية عن أحسن جائزة فى التأثير الاجتماعى على مستوى مصر، قائلة: «قدمت على الجائزة وحصلت على الجائزة الأولى»، مضيفة: بعد عمل الوحدة الثانية زارها السفير البريطانى السابق، ويتم استخدام تقييم الأطفال من أمريكا، وهذا التقييم تكلفته 80 دولاراً، وكان يوجد متبرع بهذا التقييم.