أسئلة شائكة

صاحبة «أطياف كاميليا»: أرفض الروايات المثيرة

الأديبة نورا ناجى
الأديبة نورا ناجى

أثارت روايتها "أطياف كاميليا" الصادرة مؤخرا جدلا واسعا فى الأوساط القارئة، وعند بعض النقاد ما بين مرحب بالتجربة وبين غير حفى بها، لذا دعونا الأديبة نورا ناجى إلى حوار ذى أسئلة شائكة تقبلتها بصدر رحب وأجابت عنها دون غضب أو تململ.

اتهمك البعض بأن كتاباتك خفيفة وتميل إلى عالم البحث عن تحقيق المبيعات المرتفعة أو ما يعرف بالبيست سيلر، فما ردك؟

أعتقد أن الكتابات النقدية عن الرواية تكفى للرد. توفقت فى الجمع بين الاحتفاء النقدى والجماهيرى كرواية بيست سيلر وهذا أمر نادر وعظيم والحقيقة أنى فخورة فعلاً به، وإن كان وضع الرواية فى قائمة البيست سيلر مع نجيب محفوظ ومحمد المنسى قنديل ومنصورة عز الدين أمر شائن لدى البعض، فيمكنك أن ترى أنهم بالتأكيد مخطئون.

يرى النقاد أن أعمالك تنتمى إلى الأسلوب الكلاسيكى. ولم يقدم جديدا فى عالم الأدب، فما تعليقك؟

هذا رأيهم ويحترم، لا أعرف ما الذى يجب عليّ فعله أو قوله أمام أحد لا يعجبه كتاباتى، هذه حريته الشخصية وذائقته وأنا أحترمه، الحقيقة أنا أركز على الأدب وليس كتابة المسلسلات أو أفلام الإثارة، لذلك التشويق لا يعنينى، الأدب وحده ما يعنينى، وإن كانت هذه كلاسيكية إذن فأنا أحب تصنيفى بهذا.

غضب بعض الأدباء من أصحاب الكتابة الغرائبية، غضبوا منك بسبب قولك بأنك لا تحبين هذه النوعية من الكتابة، فكيف ترين الأمر؟

أعتقد أن هذه ذائقتى كقارئة ولا أهتم إن غضب أحد، عندما يتهمنى البعض بأننى مثلا كلاسيكية أو نسوية أو لا أقدم جديداً لا أعترض رغم أننى لا أوافقهم معتقداتهم، كل شخص يملك ذائقته الخاصة وعلينا ألا نخاف من إبداء رأينا، الوسط الثقافى يمتلئ فعلاً بالمجاملات، أنا نفسى أقع فى حفرة المجاملات كثيراً، لكنى على الأقل ملتزمة أمام نفسى بأن أقول ما لا يعجبنى بشكل عام، لم اسم رواية بعينها أو أديبا بعينه، لكن من حقى الكامل ألا أحب الكتابة الغرائبية التى لا تلتزم بالحد المنطقى أو الأساس الواقعى، والتى لا تقدم لى جديداً أو تثير فى أية مشاعر، هذا أمر طبيعى وعلى الآخرين تقبله.