مفاجآت مثيرة في تحقيقات النيابة العامة مع الساحرة الشريرة ببورسعيد

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


كتب -السيد رزق

كشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة الساحرة الشريرة ببورسعيد مفاجآت مثيرة، حيث تبين أن السر وراء تلك للواقعة الغريبة التي شغلت الرأي العام ببورسعيد حول شائعات قيام «ساحرة شريرة» بحرق وحدة سكنية في حي الضواحي بالمحافظة، باستخدام الدجل والشعوذة.

 تبين من التحقيقات أن وراء الواقعة خلافات أسرية بين أم وابنتها، والبنت هي التي تشعل النيران بنفسها مدعية أن الساحرة انقلبت عليهم وحرقت شقتهم على غير الحقيقة.

اقرأ ايضا| المشوار الأخير.. «مقطورة الموت» تحصد أرواح الأبرياء 
وكان اللواء ناصر حريز مساعد وزير الداخلية لمديرية أمن بورسعيد قد تلقى بلاغاً من سيدة مقيمة بمساكن الرحاب بحي الضواحي بالمحافظة  يفيد قيامها بجلب ساحرة لحل عقدة ابنتها النفسية التي تمر بظروف سيئة صعبة، وبدلاً من ذلك فقد نشبت بينهم وبين الساحرة خلافات تسببت في انقلابها عليهم و قامت الساحرة الشريرة باستخدام الدجل والشعوذة لحراق الوحدة السكنية التي يقطنون فيها ، بدلا من حل مشكلة ابنتها الأسرية بحي الضواحي ببورسعيد.

فتم تشكيل فريق من رجال المباحث لكشف ملابسات تلك الواقعة الغريبة وتمكن رجال المباحث من خلال المعاينات لمسرح الواقعة وجمع التحريات وتجميع المعلومات من كشف لغز تلك الواقعة الغريبة التي قيدت برقم  810 إداري الضواحى لسنة 2021.

تبين أن وراء تلك الأحداث (البنت) وهي نفسها التي تقوم بإشعال النيران في مناطق متفرقة بالوحدة السكنية وأجزاء من غلاف المصحف الشريف، وذلك بسبب فسخ خطبتها- مؤخراً -  للضغط علي أمها لعودتها لخطيبها، واستغلت وجودها داخل الشقة لسهولة أن تقوم بتلك الأفعال دون أن يشك فيها أحد وقد استطاعت احراق بعض المتعلقات الموجودة في أركان الحجرات المختلفة في غفلة ممن حولها وسرعان ما اتهموا الساحرة بذلك لعدم وجود تفسير أمامهم .

قام رجال المباحث باتخاذ الإجراءات اللازم والقبض على الساحرة وايداعها بقسم شرطة الضواحي لعرضها على النيابة في الواقعة الغريبة التي قيدت برقم 810 إداري الضواحي لسنة 2021، وسط تردد شائعات على صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول قيام ساحرة شريرة باستخدام السحر والشعوذة والأعمال السفلية لحرق شقة سكنية جديدة بمحتوياتها في حي الضواحي بالمحافظة.
 

انتشرت تلك الشائعات بسبب استغلال قلة الوعي لدى فئات من العامة للرجوع خرافات الستينيات، ونشر صور للمصحف الشريف محترق من الأطراف، لتزييف الحقائق.