بريطانيا تدعو أفريقيا للانضمام إلى التحالف المعني بـ«التكيف المناخي»

 السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز
السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز

دعا وزير إفريقيا البريطاني جيمس دودريدج جميع المشاركين في منتدى أسوان للانضمام إلى التحالف المعني بالتكيف مع تغير المناخ الذي تقوده المملكة المتحدة ومصر، والذي يلزم البلدان بمراعاة مخاطر المناخ عند اتخاذ أي قرار، وزيادة توافر تمويل التكيف.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن إفريقيا هي الأقل مسؤولية عن الانبعاثات العالمية التاريخية والحالية، إلا أن القارة تظل الأكثر عرضة لتغير المناخ، لذلك تحرص المملكة المتحدة على العمل مع الدول الإفريقية لتشجيع رفع الطموحات في تخطيط التكيف، مع تعزيز الجهود بين الدول المانحة لزيادة الوصول إلى تمويل المناخ.

ومن جانبه، قال السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز: «نحن فخورون بدعم منتدى أسوان من أجل السلام والتنمية المستدامين، الذي يجمع البلدان الأفريقية لاستكشاف الحلول التي تقودها إفريقيا للقضايا التي تؤثر على مستقبل القارة، من المهم إجراء مثل هذه المناقشات، وخاصة في الوقت الحالي، حيث نسعى جميعًا لضمان تعافي مرن ومستدام ومنصف من كوفيد 19». 

وتابع: كان للقضايا التي تمت مناقشتها في منتدى أسوان هذا العام والأعوام الماضية، تأثير مباشر على حياة الملايين، سواء فيما يتعلق بالأمن المناخي، أو دور المرأة في المجتمع، المملكة المتحدة ملتزمة بالعمل مع مصر بشأن هذه القضايا.. لقد دعمنا بالفعل العديد من البلدان الإفريقية في تنفيذ خطط عملها الوطنية الخاصة بالمرأة».

وأضاف: «نحن نقود الطريق في العمل المناخي، استعدادًا لمؤتمر COP26 في وقت لاحق من هذا العام.. إنني على ثقة من أن الشراكة بين المملكة المتحدة ومصر بشأن هذه القضايا ستستمر في التعزيز، وأننا سنستمر في إيجاد طرق للعمل معًا لمواجهة التحديات، واغتنام الفرص التي تتيحها إفريقيا».

يذكر أنه في الفترة التي تسبق مؤتمر المناخ COP26، تستضيف المملكة المتحدة أيضًا الاجتماع الوزاري للتنمية المناخية في 31 مارس، وسيجمع هذا الاجتماع دول كثير ، بما في ذلك مصر، لتحديد الخطوات العملية التي يمكن أن تتخذها مع المنظمات الرئيسية المختلفة لدعم تنفيذ اتفاقية باريس وخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وركز منتدى أسوان هذا العام، والذي عقد افتراضيا في الفترة من 1 إلى 5 مارس الجاري، على الحاجة إلى إعادة البناء بشكل أفضل وأقوى وأكثر مراعاة للبيئة، منذ تفشي وباء كوفيد 19، و هدف المنتدى إلى إيجاد حلول لضمان قدرة البلدان الأفريقية على التعامل مع «الوضع الطبيعي الجديد»، في محاولة لتعزيز التكيف.

وتعاونت المملكة المتحدة ومصر في مجال التكيف ومواجهة أثار تغير المناخ وكذلك ابتكار الطاقة النظيفة في السنوات الماضية، وكان آخر تعاون هو مجلس انتقال الطاقة الذي أنشأته المملكة المتحدة، والذي استضاف أول حوار وطني له مع مصر لإيجاد طرق لدعم مصر في انتقالها للطاقة النظيفة.

 البيئة: مصر تبنت نهج التعافي الأخضر رغم التحديات الناجمة عن كورونا