بالعقل

مفاجآت ومفارقات

شوقى حامد
شوقى حامد

بقلم/ شوقى حامد

خلت المباريات الأخيرة بالدورى الممتاز لكرة القدم من الإبداعات والجماليات وحتى المهارات.. وزخرت بالحماس والكفاح والندية.. تقلصت الفواصل الفنية.. واقتربت المسافات البينية وتواضعت السمات البطولية.. طمعت الأندية غير الشهيرة فى الأندية القطبية.. وطمحت فى تفجير مفاجآت غير سارة وإحداث فرقعات غير سعيدة للجماهير العاشقة والمتيمة بالألوان الحمراء والبيضاء والصفراء والخضراء..

وتابعنا الأهلى يفلت بصعوبة بفوز عسير على الطلائع الجائع للانتصارات وشاهدنا بيراميدز يكسب بوعورة على المصرى خاذل الزمالك وسقط فى جب التعادل أمام وادى دجلة المتذيل لقائمة الترتيب والمكافح من أجل الهروب بينما خسر سيد البلد من إنبى وتدنت مكانته وتردت مسيرته أما الإسماعيلى وابن عمه المقاولون فقد أعلنا حالة الطوارئ القصوى للإفلات من مواجهة المصير المظلم الذى قد يواجهانه لو استمرت الحالة المهترئة التى يبدو عليها الفريقان..

ورغم عدم اكتمال نصف الموسم غير أن قيادات بعض الأندية سارعت بتغيير الأجهزة الفنية بعد أن ألبستها المسئولية وحملتها القضية كما حدث فى دجلة وأسوان والجيش والإنتاج والبنك الأهلى.. بينما توالت على الإسماعيلى خمسة أجهزة فنية دونما عائد واقعى.. وفى ظل هذه المفارقات والمفاجآت لم يعد هناك ما يدفع الجماهير على المتابعة من أجل الاستمتاع.. وفقدت نسبة كبيرة من شهيتها على الإقبال خاصة وهى ترى الجبلاية تتخبط فى قرارات متسرعة وتراجعات متعجلة وكذلك وهى تشاهد قيادات مرتعشة وشخصيات مرتعدة ولاعبين متمردة وإدارات مهتزة وحكام مغرضة وآليات موجهة.. ولعل لسان حال الناس يردد القول المأثور "كثر الشاكون وقل الشاكرون.. فإما الاعتدال وإما الاعتزال".. وربنا يصبرنا ويصبرهم على ما بلانا.. ومع كل هذه المعاناة فإننا نتبهل إلى الله أن يوفق كلا من الزمالك والأهلى فى مبارياتهما الأفريقية ليستعيدا توازنهما قاريا بعد اهتزازهما محليا.