رئيس جامعة طنطا: حالات الاشتباه بكورونا تؤدي الامتحانات في العزل| حوار

رئيس جامعة طنطا
رئيس جامعة طنطا

 

شاء القدر يتم تعيين الدكتور احمد ذكي رئيسا لجامعة طنطا بعد انطلاق العام الدراسي بقليل وفي ظل ظروف احترازية مشددة بعدها توقفت الدراسة ليواجه رئيس جامعة طنطا عدة مشاكل منها كيفية التواصل مع أبنائه الطلاب وتوصيل المعلومات إليهم "أون لاين".

ويأتي ذلك، عن طريق تسجيل المحاضرات وإرسالها للطلاب مما جعله يفكر في حل خارج الصندوق بإنشاء قناة تلفزيونية تبث عليها جميع المحاضرات لتكون في متناول جميع الطلاب بعيدا عن مشاكل النت بالإضافة لحل مشاكل المستشفيات الجامعية وإعلان الطوارئ بها لمواجهة المترددين عليها في ظل انتشار هذا الوباء .. وبعد تخفيف القيود وعودة الطلاب لامتحانات التيرم الأول، كان لـ"الأخبار" هذا الحوار مع رئيس جامعة طنطا.

كيف واجهت جامعة طنطا تداعيات فيروس كرونا في الفترة السابقة؟

بدأت عملي كرئيس للجامعة وأنا أضع في ذهني كيفية مواجهة هذه المشكلة وبالفعل قررت في أول اجتماع لمجلس الجامعة إنشاء قناة تلفزيونية لبث المحاضرات عليها، وذلك تخفيفا علي أبنائنا بدلا من النت الذي لا يتوافر لدي الجميع خاصة اننا جامعة إقليمية وخاصية النت لا تتوافر لدي الغالبية العظمي من الطلاب وبالفعل الجامعة تضع الرتوش النهائية لاطلاق اول قناة تلفزيونية خاصة بالجامعة علي النايل سات كخطوة عملية في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كرونا ومنع تكدس الطلاب في قاعات المحاضرات ولتكون احدي البدائل لحضور الطلاب للجامعة.. وجامعة طنطا بهذه الخطوة تكون أول جامعة مصرية تطلق قناة تلفزيونية خاصة ببث المحاضرات للطلاب.

 

لماذا لم يتم الاعتماد علي الانترنت؟

 

الجامعة قررت اتخاذ هذه الخطوة بعد دراسات كثيرة حيث أن الطلاب ليسوا كلهم لديهم إمكانيات متابعة المحاضرات علي الانترنت او اليوتيوب وهناك كثير منهم لا يمتلك اجهزة تابلت او موبايل حديثة او إمكانية دفع اشتراكات النت المكلفة لذا تم الاتفاق علي إطلاق قناة تلفزيونية لتكون متاحة للجميع وغير مكلفة وفعاله في بث المحاضرات وايصالها للطلاب.

 

وماذا بعدما تقرر عودة الطلاب للدراسة وأداء الامتحانات؟.

 

تم وضع حزمة من الإجراءات الوقائية المتضمنة كافة الضوابط لضمان السلامة الصحية لجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين المشاركين في أعمال الامتحانات وذلك في ظل تداعيات ازمة فيروس كورونا المستجد حيث تم اعلان الجداول على الموقع الرسمي للكلية وعقد دورات تدريبية للملاحظين والمعيدين لتعريفهم بجميع الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها اثناء فترة الامتحانات وتجهيز القاعات وتطهيرها وترتيب مقاعد جلوس الطلاب على مسافة 2 متر على الأقل وعمل لجان خاصة (طوارئ)، والتأكيد على تهوية المدرجات وقاعات الامتحانات بصورة جيدة واعلان ارقام وأماكن اللجان للطلاب عن طريق موقع الكلية بحيث يتوجه كل طالب الى لجنته مباشرة، كما تم تقسيم الطلاب على البوابات وتحديد علامات تراعى ترك مسافة متر بين كل طالب والأخر وقياس درجة حرارة جميع المشاركين في منظومة الامتحانات (طلاب– أعضاء كنترول- ملاحظين)عند بوابات الدخول، وتعقيم اليدين باستخدام بخاخات كحولية 70%، بالإضافة لتوافر مطهرات الايدي داخل اللجان، الحمامات ومقر الكنترول وزيادة عدد اللجان المنظمة وذلك لطمئنة الطلاب وتوجيههم الاتجاه السليم ووضع ملصقات للتوعية بضرورة ارتداء الكمامة والإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا يتم توزيعها على مداخل ومخارج الكلية والمجمعات والمدرجات والمكاتب التي يتردد عليها الطلاب.

 

وإذا وجدت حالات اشتباه.. كيف يتم التعامل معها؟

 

إذا كانت هناك حالات اشتباه يتم التعامل معها فورا حيث تم توفير غرفة عزل بالعيادات الطبية لاستقبال حالات الاشتباه اثناء تأدية الامتحانات ويتم تأدية الامتحان في العزل ولا يحرم الطالب من الامتحان كما يوقع الطالب في كشف الحضور بقلمه الخاص ولا يسمح للطلاب بتبادل الأدوات الكتابية وتوفير مجموعه أقلام باللجان، وبعد الانتهاء من الامتحان لا يسمح بخروج الطلاب دفعة واحدة (يجمع الملاحظ الأوراق من الطلاب وهم في أماكنهم) ويغادر الطالب الحرم الجامعى فور انتهاء الامتحان ولا يسمح بالتجمعات داخل الحرم الجامعي نهائيا.

وماذا عن أعمال الكنترول؟

 يرتدي كافة أعضاء الكنترول قناع الوجه وقفازا خلال فترة تواجدهم بالكنترول وتحفظ أوراق الامتحان داخل دواليب مغلقة بمقر الكنترول ويحظر التعامل مع الأوراق لمدة 48 ساعة وقد شددت علي ان يرفع كل عميد كلية تقرير يومي عن حالة سير الامتحانات وعدد حالات الاشتباه أو الإصابة.

وماذا عن تعامل المستشفيات الجامعية مع أزمة كورونا؟


بالنسبة لتعامل مستشفيات الجامعة مع أزمة كرونا جميع المستشفيات المجهزة لعزل المصابين تعمل باعلي كفاءة ولا يوجد أي مشاكل أو معوقات كما تم تخصيص مستشفي مخصص لعزل المصابين يضم ٣٥ سرير عناية بالإضافة الي توفير جميع سبل الحماية والوقاية من منع انتشار العدوي بين المرضي في المستشفيات التي تم تخصيص أماكن او أقسام للعزل بها.

أعلنت مؤخرا عن إنشاء فرع لمستشفيات الجامعة بالمحلة.. متي يبدأ التنفيذ؟

بالفعل الجامعة تستعد لإنشاء مستشفى جامعي جديد بمدينة المحلة الكبرى على مساحة 11250 متراً وقد تم إعداد تصميمات المستشفى طبقًا لأحدث المعايير الدولية وهذا المستشفى يضم فى المرحلة الاولي مركزا متطورا للطوارئ  لتقديم الخدمة الطبية لمصابى حوادث الطرق و28 غرفة عناية مركزة و100 سرير إقامة داخلية وأجنحة لغرف العمليات بنظام الكبسولات و30 عيادة خارجية متطورة ومركزاً للاشعة يضم أحدث الاجهزة فى العالم وصيدلية مركزية والتكلفة الإجمالية لهذا المستشفى تبلغ مليار جنيه وسيتم إنشاؤه على 4 مراحل وسيتم قريبًا البدء فى تنفيذ المرحلة الأولي بتكلفة 240 مليون جنيه ويستغرق تنفيذه عامين.

ومن أين التمويل؟

مجلس الجامعة أنشأ مؤسسة "أصدقاء جامعة طنطا" لتمويل المستشفى الجديد بالجهود الذاتية من خلال مشاركات أبناء الغربية والمجتمع المدني، كما سيتم إنشاء 6 مراكز تميز طبي بمستشفيات طنطا الجامعية ، تضم : مركز طب وجراحه العيون، مركز جراحات المسالك البولية وأمراض الكلي، مركز السكته الدماغية، مركز علاج الأورام، مركز الأمراض الباطنية، ومركز الأمراض الصدرية.

 

اقرأ أيضا

 تشكيل مجلس استشاري علمي لجامعة طنطا