بكل الحب

الشائعات والمجتمع

نجوى عويس
نجوى عويس

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى مرتعا ومناخا خصبا لإطلاق الشائعات.. وأصبح الكثيرون يتعاملون مع المعلومات الخاطئة على أنها حقيقة مسلمة , بل أنهم باتوا يصدقون الأخبار الكاذبة ويرفضون الأنباء الصادقة.. ولقد زادت الشائعات الممنهجة والمغرضة ضد مصر وتزايدت حدتها فى الآونة الأخيرة من بعض الجهات المعادية لمصر عبر وسائل إعلام الإخوان الإرهابية وأذنابهم الحاقدة التابعة لقطر وتركيا التى تعتبر مركزا رسميا للإرهاب والعنف والتطرف.. وزرع الشائعات التى تحاك ضد مصر.. إلا أن الشعب المصرى استطاع إجهاضها , وتكاتفه واصطفافه فى تلك الفترة حول قائده وجيشه وشرطته بحيث يمثل درعا قويا يتصدى للمحاولات التى تستهدف سقوط قلب الوطن العربى النابض.. كذلك بعض القنوات الفضائية التابعة لكذبه مما يؤثر على الأمن القومى فى مصر مع التزام الصمت تجاه الشائعات وعدم التحدث عنها لتكذيبها..
..أما الجيش المصرى فقد ابتعد تماما عن الدخول فى صدام مع أى طرف من الأطراف حفاظا على وحدة الشعب وعدم التدخل فى شئون مصر الداخلية.. وتؤثر المعلومات والشائعات على نفسية الكثيرين ممن يصدقونها دون التأكد أو الرجوع إلى مصدر المعلومة الحقيقية..لهذا فعلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة دور كبير فى زيادة وعى المواطنين بعدم تصديق الشائعة والاستماع من المسئولين خاصة وأن اختلاف تفاصيل المعلومة يؤدى إلى تصديق الشائعة التى تأتى من الخارج ولها مروجون فى الداخل من أجل مكاسب مالية.. بهدف وقف مسيرة التنمية والتقدم والتطور , والرجوع للخلف.. وللشائعة آثارها الضارة فى بلبلة الأفكار وتضليل الرأى العام والفتنة بين الناس.. فهى تعد أحد أساليب الحرب النفسية..
وقد تنبه المسئولون مؤخرا إلى ضرورة العمل بجدية وعلمية لإيقاف هذا السيل الجارف من أساليب الحرب النفسية التى يشنها الأعداء للنيل من صمود الشعب المصرى.. وبدأت الأجهزة المعنية كهيئة الاستعلامات والوزارات ومركز المعلومات وحتى بعض أجهزة المخابرات للتصدى والتصريح بما يضحض تلك الشائعات ويمنع تأثر المجتمع بها.