أخر الأخبار

تحدى ظروفه الصعبة حتى نال الدكتوراه.. ولم يتخل عن مهنته

«إبراهيم».. ترزى بدرجة دكتور

 أثناء ممارسة مهنة الخياطة المحببة إليه
أثناء ممارسة مهنة الخياطة المحببة إليه


لم تمنعه ظروفه الصعبة من العمل منذ الصغر، امتهن العديد من المهن حتى استقر به الحال للعمل «ترزى» ولم تمنعه هذه الظروف من مواصلة تعليمه، فبعد احتراف مهنة الخياطة التى تعلم كل أصولها، بدأ إبراهيم سيد عبدالرحمن «55 سنة» رحلة بحث عن ذاته حيث حصل على شهادة محو الأمية وعمره 21 عامًا، واستكمل دراسته حتى تخرج فى كلية الإعلام وهو فى الـ 35 من عمره، ثم حصل على الماجستير والدكتوراة فى الإعلام والتحق بالعمل رئيسا للوحدة المحلية بزاوية الكرادسة، ورغم كل ذلك لم يترك مهنته التى يعيش منها حتى تخرج كل أولاده فى الجامعة ليس هذا فحسب بل يحفظ جميعهم القرآن الكريم بمن فيهم هو.


فى قرية معصرة صاوى التابعة لمركز طامية بالفيوم يجلس «إبراهيم» داخل محله أمام ماكينة الخياطة يستقبل زبائنه، ورغم أنه يحمل بين أوراقه الخاصة شهادة البكالويوس والماجستير والدكتوراه، ولم يتخل عن مهنته التى ينفق منها على أسرته المكونة من 8 أفراد زوجته و6 من أبنائه جميعهم خريجو الجامعات المختلفة، مر بظروف صعبة فى بداية حياته، لكنها لم تزده إلا إصرارا وتحديا على مواصلة مشوار التعليم ليترك لنا نموذجا نادرا للإرادة والتحدى والتفوق على كل مصاعب الحياة ليحصل على الدكتوراه من محو الأمية ويشغل منصب رئيس وحدة محلية، وصدر قرارا بتعيين حملة الماجستير والدكتوراه وكنت من بينهم لنيل وظيفة فى المحليات بمجلس ومدينة الفيوم عام 2015 وعملت بوظيفة أخصائى علاقات عامة، وبعدها تم ترشيحى للعمل رئيسا للوحدة المحلية بقرية زاوية الكرادسة عام 2016، واعتذرت عن عدم العمل بها بعد مضى بضعة أشهر وعدت إلى مجلس مدينة الفيوم، وأشار إلى أنه حصل على دكتوراه فى الإعلام عام 2019 فى إدارة الأزمات فى المناطق العشوائية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وقررت اللجنة المشرفة على الرسالة طباعتها على نفقة الجامعة لتميزها.