«حدوتة مصرية».. شقيقة أحمد زويل تكشف عن حلم عمره لمصر

العالم الراحل أحمد زويل - أرشيفية
العالم الراحل أحمد زويل - أرشيفية

«فخري وفرحتي وحزني».. ثلاثية لم تجد الدكتورة نانا زويل شقيقة العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل أفضل منها للتعبير عنـ علاقتها بشقيقها الراحل في ذكرى ميلاده.

 


بلغة بسيطة مشبعة بخلفية عظيمة أطلقت «نانا» العنان للسانها قائلة: «زويل رحلة، حدوتة مصرية أصيلة، مهما كان بداخلي من حزن، تجبرني ذكراه دائما على الابتسام».

 

تحدثت شقيقة العالم الراحل، الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1999 لـ«بوابة أخبار اليوم» في ذكرى ميلاده، واستعادت عددًا من الذكريات التي جمعتهما خلال العمر الطويل الذي عاشاه سويًا، قائلة:  «اجتماعاتنا العائلية دائمًا ما كانت دافئة ومرحة وبها الكثير من التفاصيل، فهي وإن كانت قليلة إلا إنها تحمل الكثير من المشاعر التي لا يمكن التعبير عنها، وأفضل الاحتفاظ بها داخلي لما تحمله من معنى».

 

اقرأ أيضًا| «ابن نكتة ورشيق».. أحمد زويل بعيدا عن الميكروسكوب| صور

 

وروت الدكتورة نانا أنه في أحد اجتماعاتهم الأسرية كان شقيقها الراحل يداعبها في أحد الموضوعات، فردت عليه قائلة: «أنا لي أخ اسمه أحمد زويل، ربنا سعدني ورزقني بيه، هل أنت ليك أخ اسمه أحمد زويل؟.. فنظر لي في دهشة وكأن ما قلت كان بالنسبة له مفاجأة سارّة، وضحكنا في هذا اليوم كثيرًا، وكنا نضحك كلما استعدنا هذه الذكرى».


وبكلمات يسيطر عليها الفخر تضيف شقيقة د. زويل: «أحمد أخو الجميع، وابن الجميع، يمكنني الحديث عنه للأبد كإنسان وكعالم حقق الكثير من الإنجاز في العالم، وسيتحقق بسببه الكثير من الاكتشافات خلال السنوات القادمة».

 

وتضيف: «بعد أن حصل أحمد على نوبل قالي لي: نوبل نقطة في بحر علم»، قائلة: «أنا متأكدة من أن الدكتور إن كان لا يزال حيًا بيننا حتى اليوم، لحصل على نوبل ثانية».

 

 

ووصفت الدكتورة نانا شقيقها الراحل بأنه «حالة موفقة، اختاره الله واختصه عن الكثير من مخلوقاته بالذكاء»، مشددة على أنه كان حريصًا طوال الوقت على وجود علم مصر بجواره في كل الاحتفالات والمناسبات.


مدينة زويل.. حلم ووصية

 

تطرقت شقيقة العالم الراحل لمدينة زويل قائلة: «هذه المدينة كانت حلم أخي، فلم يكن يحلم فقط بجامعة بل بمدينة علمية بحثية كاملة، كيان علمي مستقل يصبح منارة للعالم. يأتي إليها كل العلماء للتدريس فيها والاستفادة منها.. حديثة عنها دائما كان يبعث عليّ شعور بالأمل».

 

وأكدت الدكتورة نانا أن استمرار هذه المدينة بالشكل الذي أراده وحلم به الدكتور الراحل هو كل ما كان يؤكد عليه ويريده: «حلم أخويا إن ولادنا يبقوا أحسن العلماء في العالم.. أنا لا أشعر أبدًا في أي لحظة أنه رحل عني».

 

واختتمت حديثها بعد أن تذكرت والديهما قائلة: «ليرحم الله والديّ اللذين أنجبا للبشرية من أضاف لها».

 

ولد الدكتور أحمد زويل في 26 فبراير عام 1946، بمدينة دمنهور، محافظة البحيرة، وحصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو. 


التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية بعد حصوله على الثانوية العامة، وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيدًا بالكلية، ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء، وتوفي 2 أغسطس عام 2016.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي