طريق النور

ورحل أستاذى

محمد أبوذكري
محمد أبوذكري

رحل من علمني كيف اكتب خبراً صحفياً، أو حواراً جيدا، أو موضوعاً متميزاً أكتبه عن الناس ليصل إلى الناس.
رحل أستاذي فى عالم الصحافة محمد شاكر مدير مكتب الإسكندرية الأسبق ليلحق بأستاذي ومعلمي الأستاذ سعيد اسماعيل، هما من شكلا عقلي ووجداني، بل يرجع إليهما الفضل بعد الله سبحانه وتعالي، وبعد أبي وأمي رحمهما الله.
جاءت معرفتى بالأستاذ المتميز جداً سعيد اسماعيل عبقري الإخراج الصحفي، وصاحب اليوميات البديعة والمقال الهادف، أثناء دراستي فى السنة الثالثة بكلية الآداب جامعة الاسكندرية اختلفنا فى المحاضرة الأولى له، بعدها أصبح أبا وصديقاً ومعلماً وقدوة، حتى وفاته منذ سنوات.
أما الأستاذ محمد شاكر فقد تعرفت عليه فور تخرجي كأول دفعة اعلام وذهبت الى مكتب أخبار اليوم بصحبة خمسة من زملائي، بتكليف من الجامعة لإصدار جريدة الأيام، على أن يكون الأستاذ محمد شاكر رئيسا للتحرير، ونحن المحررون، ومنذ اللحظة الأولى أحببت فيه طيبته، وعفويته، وذكاؤه الصحفي الحاد، ملامح الوجه توحى بأنه من أبناء النوبة الطيبين جداً، كان صحفياً من طراز فريد، علاقاته وثيقة بكل مصادره، يعرف كيف يأتي بالخبر ويصيغه جيداً، بالاضافة الى اختيار عناوين غير مسبوقة، هو من هو، هو المعلم والقدوة والأستاذ رحمه الله رحمة واسعة، وللحديث عن هذا الرجل الذي علمنى لا ينتهي، البقاء لله.