تعرف على طرق المصري القديم لاتباع القواعد الصحية أثناء الأمطار

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يعد المصري القديم هو أول من عرف واتبع قواعد الصحة والسلامة أثناء الأمطار التي كانت تشهدها مصر القديمة منذ آلاف السنين حيث اعتبر المصري القديم مياه الأمطار مصدراً للنماء والخضرة، خاصةً في ظل المناخ المصري الذي يتسم بالجفاف الشديد، وكذلك جغرافيا البلاد التي تمثل في أغلبها صحراء إلا ضفاف نهر النيل.

 

وفي هذا الصدد قال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن كان هناك وجهاً آخر لتلك الأمطار، فعندما تكون الأمطار شديدة قد يكون لها أثر عكسي بل وتدميري أيضاً، لذلك حرص المصري القديم على أخذ كافة الاحتياطات والتحصينات التي من المفترض أن تحميه من الجانب المدمر لتلك الأمطار، وذلك لينعم فقط مما لها من فوائد متجنباً شرورها.

 

ونظراً لأنه في بداية العمارة المصرية القديمة، كانت معظم الأسقف مستوية وتقف على جدران عالية، مما ساعد المصري القديم على إنشاء مصارف للمياه أعلى المعابد والمنازل، فكان يستخدم هذه الأسقف المستوية أعلى المنازل كمخازن لبضائعه ومؤنه، وكذلك کمكان للنوم أثناء فصل الصيف، لكن واجهت هذه الأسقف خطر سقوط الأمطار خاصة الأسقف المصنوعة من الطوب اللبن، فكانت تضعف بواسطة تلك الأمطار، ولكنه وجد الحل الأمثل في تغطية تلك الأسقف الطينية، من خلال عمل طبقات عازلة من الجبس والملاط، ليجعل تلك الأسقف مانعه للماء ومحكمة السد.

 

وتابع مدير المتحف، قائلا: «أما بالنسبة للأسقف الحجرية فكانت تغطى ببلاط أو شرائح وكذلك أحجار يتم ترقيعها بين فواصل الأحجار لتمنع تسريب المياه بداخل المباني، ويتم تصريفها من خلال مزاريب توضع في أعلى الجدران وتكون متصلة بالأسقف».

شاهد ايضا :- إقامة فعاليات مؤتمر شباب إعدادي بكنيسة السيدة العذراء بجاهين