بكرة وبعده

مجتمع «بير السلم»

وفاء الغزالى
وفاء الغزالى

بقلم/ وفاء‭ ‬الغزالى

− مصطلح "بير السلم"..مصطلح قديم أصبحنا نسمعه كثيرا خلال السنوات الأخيرة..وهى تلك المصانع غير الشرعية التى تعمل فى تزييف كل شيء وأهمها وأخطرها الأدوية..

 

− انتشرت المصانع والمعامل المغشوشة فى كل المجالات من أغذية وملابس وغيره..واستغل البعض أزمة كورونا وبدأ فى تصنيع كمامات غير مطابقة للمواصفات وفتح معامل للتحاليل دون أى تراخيص ولا يهم صحة المواطن أو ما يسببه من أضرار..المهم ما يستفيده ماديا من هذه الأزمة..

 

− نجد هذه الأيام شعار "اطمن على نفسك.. دقة وسرعة وسعر مناسب"..وبها نالت "معامل بير السلم" شهرة واسعة.. وتكمن المشكلة فى إقبال البعض على هذه الدكاكين لنقص التوعية والانخداع بهذه الشعارات المزيفة التى تكتب على جدرانها..

 

−  كل هذا يحدث فى ظل تخرج أعداد بالآلاف من الجامعات المصرية من كليات "الطب البيطرى والزراعة والعلوم"، متخصصين فى هذه المجالات، والسؤال أين هذه الآلاف من هذه المهنة؟

 

 − انتشار هذه المعامل، أصبح مشروعا تجاريا "بزنس" تحكمه عوامل الربح والخسارة، ويمثل عبئا صريحا على صحة وحياة الناس.. 

 

− لا شك أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة ظاهرة انتشار مثل هذه المعامل والمصانع غير المرخصة من خلال شن الحملات اليومية..فأصبحنا يوميا نسمع عن أرقام صادمة من حيث عدد الإغلاق التى تقوم الجهات الرقابية بها يوميا للقضاء على هذه الظاهرة..ولم تكتف الدولة بالجانب الرقابى بل أنها فى الطريق لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل..

 

− يجب علينا جميعا رفع شعار ضبط الجودة، حتى لو تطلب الأمر سن تشريع جديد أو إنشاء هيئة مختصة لديها أعداد كافية لتغطية جميع المحافظات لإجبار هؤلاء على تطبيق معايير الجودة، مع ضرورة مراجعة أسعار المعامل الكبرى حتى لا نترك أصحابها يفترسون المرضى، وتكون النتيجة ذهاب المرضى إلى معامل بير السلم بحثا عن الأرخص..