تحدث الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل، والمتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، عن هذه المومياء مومياء رجل" الجبلين"، هو وجود أصوات الآن في مصر بدأت تنادي بضرورة إعادة «مومياء رجل الجبلين» من المتحف البريطاني إلى مصر.
شاهد أيضا:«رجل الجبلين».. أول مومياء محنطة في التاريخ المصري
وأضاف دقيل ، أن مومياء (رجل الجبلين) هذه هي إحدى (6) مومياوات تم العثور عليها بمنطقة (الجبلين) بمركز اسنا، جنوب الأقصر، من خلال البريطاني (واليس بادج) مع نهاية القرن التاسع عشر. وهذه المومياوات فريدة من نوعها فهي تعود لـ (عصر ما قبل الأسرات)؛ حيث يبلغ عمرها الآن أكثر من (5 آلاف عام)، كما أنها محنطة تحنيطا طبيعيا من خلال وضعها في الرمال، ولم تستخدم معها عملية التحنيط التي ظهرت فيما بعد خلال عصر الأسرات؛ فقد كانت توضع المومياوات في قبور ضحلة، وعلى اتصال مباشر بالرمل. ولم تتحلل تلك المومياوات لأن الرمال الجافة الساخنة امتصت الماء الذي يشكل 75٪ من وزن الإنسان، كما أنه وبدون وجود رطوبة لم تتمكن البكتيريا من التكاثر ولم تسبب أضرارا بالمومياء.
وأشار إلى أن مومياء (رجل الجبلين) التي تظهر بشكلها الذي كانت عليه حين تم العثور عليها (حيث تتخذ وضع الجنين في بطن أمه) كانت تسمى (مومياء جنجر) وجنجر بالإنجليزية Ginger، تعني (بني اللون) وذلك لأن شعر المومياء كان ولا يزال بني اللون يميل إلى الحمرة. ونرى أيضا حتى أصابع قدميه وأظافر أصابعه ما تزال موجودة.
عندما عثر (بادج) على المومياوات الست بالجبلين لم يتم التعرف إلا على مومياوتين إحداهما لرجل، والأخرى لأنثى، وقد أخذ المتحف البريطاني تلك المومياوات جميعها عام 1900 من مصر، وبالرغم من أن سجلات الكشف حينها سجلت العثور على عدد من المكتشفات الأثرية الأخرى كالأواني إلا أن تلك المكتشفات لا توجد حاليا بالمتحف البريطاني كما لا نعرف نحن هنا في مصر مصيرها!
