«علمية كورونا»: يحب وقف علاج الأورام عند إصابة المريض بـ«كوفيد 19»

فيروس كورونا
فيروس كورونا

 

أكد أستاذ الأمراض الصدرية في كلية الطب بجامعة القاهرة وعضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس «كورونا» التابعة لوزارة الصحة د.محمد النادي، إن مناعة مريض الأورام أقل من الشخص العادي، وإذا أصيب بفيروس «كورونا» تزداد لديه احتمالية التعرض لمضاعفات قد تودي بحياته. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي  للحديث عن أورام الرئة وكيفية حماية مرضى الأورام من فيروس «كورونا»، وأفضل العلاجات المتاحة وفقًا لبروتوكولات وزارة الصحة.

وشدد  د.محمد النادي، على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، وعدم تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي، حتى مع بدء التطعيم بلقاحات فيروس «كورونا» الجديدة

وأوضح أستاذ الأمراض الصدرية، أن علاج فيروس «كورونا» لمريض الأورام لا يختلف عن الحالات الأخرى، لكنه يستلزم توقف علاج الأورام مؤقتًا لحين التعافي من الفيروس، على أن يتم ذلك من خلال قرار مشترك من طبيب الأورام وطبيب الأمراض الصدرية وفقًا لحالة المريض.

وأوضح أن «ريمدسفير» هو العلاج الأنسب للحالات الحرجة والمتوسطة بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أمراض أخرى، وهو الأنسب في الحالات البسيطة والمتوسطة لمن لديهم عوامل خطورة أخرى، مثل أصحاب الأمراض المزمنة، او المصابين بأمراض مناعية، أو كبار السن. 

وطالب مرضى الأورام بالالتزام بكافة الاجراءات الوقائية في التعاملات اليومية، وعند الذهاب إلى المنشآت الصحية لتلقي جلسات العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، مؤكدًا تطبيق المستشفيات لقواعد صارمة فيما يخص نقل العدوى.

أكد  د.محمد النادي، ضرورة الفحص الدقيق من قبل الطبيب المختص وعدم الاكتفاء بالكشف الظاهري، في حال وجود بعض الأعراض مثل الكحة المستمرة لأكثر من أسبوعين وعدم الاستجابة للعلاج، ووجع الصدر، لأن هذه الأعراض قد تكون مؤشر على الإصابة بأورام وليس «كورونا».

من جانبه، قال استشاري علاج الأورام د.أحمد جاب الله، إن فيروس «كورونا» أنعكس سلبياً على تشخيص حالات أورام الرئة، موضحًا أن تشابه الأعراض بين الإصابة بالفيروس مع بعض الحالات التي قد تكون مصابة بأورام الرئة، جعل هؤلاء المرضى يتلقون علاج «كورونا» ويضيعون فرصة التشخيص المبكر للسرطان.

وأكد د.أحمد جاب الله، أن عقار "ريمديسفير" أمن على مرضى الأورام في حالة إصابتهم بكورونا، لافتًا إلى العلاجات الحديثة للأورام، سواء العلاجات المناعية والموجهة، ساعدت على إطالة عمر المريض حتى في المراحل المتأخرة.

وكشف أن أورام الرئة من أعلى الأورام الموجودة في مصر، وأنها تأتي في المرتبة الأولى عند الرجال، وفي المرتبة الثانية عند السيدات بعد أورام الثدي.

وأردف د.أحمد جاب الله: 90% من حالات أورام الرئة كانت بسبب التدخين، وكلما زادت سنوات التدخين زادت احتمالية الإصابة بالأورام، لافتًا إلى أنه يمكن حساب معامل التدخين من خلال عدد السجائر اليومية مضروب في عدد سنوات التدخين؛ فإذا كان الرقم أعلى من 400 تزداد احتمالية إصابة الشخص المدخن بأورام الرئة، مشددا على ضرورة خضوع المدخنين للفحص الدوري  لضمان الاكتشاف المبكر في حالة الإصابة.